قالت صحيفة الباييس الأسبانية فى تقرير نشرته فى عددها الصادر اليوم الأحد، إن الربيع العربى أحدث تغييرا جذريا فى دول شمال أفريقيا والشرق الأوسط، ولكن هذا التغيير لم يتضمن حقوق المرأة فى المساواة، على الرغم من أن الفكرة السائدة بعد هذه الثورات أن المرأة العربية حصلت على الحرية، ووفقا للصحيفة فإنها بالفعل حصلت على الحرية ولكن لم تحصل على المساواة. أشارت الصحيفة إلى أن المرأة شاركت فى جميع الثورات العربية مثل مصر وتونس واليمن وسوريا، ولكن لم يذكر أى امرأة شاركت فى الثورة الليبية، ونشرت قصة سيدة سورية على الموقع الاجتماعى الفيسبوك لتوضح أن المرأة السورية شاركت فى الثورة وهى الجدة أم أحمد السورية التى كانت وراء تحركات المظاهرات فى منطقة شهبة التى تبعد 90 ك جنوبدمشق وهى التى قادت قوات شبه عسكرية، وعندما قامت القوات الموالية للأسد بالهجوم عليهم، هى من دافعت عنهم قائلة "هم أولادى..."، واقترب منها بعض الشباب مقبلين رأسها. وأوضحت الصحيفة أن مصر من أكبر الدول العربية التى شهدت فيها المرأة مساواة مع الرجل بعد الثورة، حيث إن فى أيام الثورة التى كان هناك اختلاط بين الجنسين ولا يوجد أى فرق بينهما فى ميدان التحرير لإسقاط الرئيس المصرى حسنى مبارك، وكان بفعل الدكتاتورية فلم تشارك أى امرأة فى لجان سياسية التى نشأت فى عصر مبارك. وأشارت لورا فيليو أستاذة بجامعة برشلونة أن "مشاركة المرأة فى الربيع العربى كان أمرا منطقيا، حيث إنها ثورات قام بها الشباب والشابات الذين درسوا فى المدن وتمكنوا من كسر هذه الهياكل، مشيرة إلى أنه منذ أكثر من 50 عاما شاركت النساء مع الرجال فى حرب الاستقلال الجزائرية، وتم اعتقال العديد منهن فى 1958 بتهمة التظاهر ضد الحكم، ومن أفضل الكتب التى تناولت هذا الأمر كتاب "السيدات المسلمات فى حرب الجزائر " للكاتبة ديانى سامبرون. وقالت أستاذة بجامعة مدريد بوس جوميز إن "بعد نصف قرن من حرب استقلال الجزائر فهناك محاولة لإعادة توجيه الأمور، "مشيرة إلى أن فوز اليمنية توكل كرمان بأنها أفضل هدية لتشجعنا على مواصلة القتال".