رفض وزير الشئون الأوروبية التركى ايجيمين باجيس الجمعة دعوة الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى لتركيا للاعتراف بأن المجازر التى طالت الأرمن إبان الحرب العالمية الثانية كانت إبادة جماعية. وقال باجيس خلال زيارة إلى سراييفو إنه حرى بساركوزى أن يهتم بإخراج بلاده من أزمتها الاقتصادية بدلا من لعب دور المؤرخ بشأن "المسألة الأرمينية". وخلال زيارة قام بها الرئيس الفرنسى للعاصمة الأرمينية يريفان، قال ساركوزى إن تركيا "ستفتخر بإعادة النظر فى تاريخها على غرار ما فعلت بلدان كبرى فى العالم، كألمانيا وفرنسا"، مضيفا أن "التنكر للتاريخ ليس مقبولا". وقال ساركوزى إنه إذا لم تبادر تركيا ب "لافتة السلام" بالاعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن فإنه سيدرس اقتراح تبنى قانون فى بلاده يجرم إنكار الإبادة، معربا عن أمله أن تتحرك تركيا قبل انتهاء ولايته. وكان ساركوزى قد أثار غضب تركيا قبل انتخابه عام 2007 بدعمه لقانون يهدف إلى مقاضاة الرافضين الاعتراف بتلك المجاز باعتبارها عملية إبادة جماعية.