قال المستشار الإعلامى والسياسى لتجمع أبناء الجالية السورية فى الخارج "فهد المصرى"، إن الفيتو الروسى والصينى ضد استصدار قرار يدين النظام السورى يعتبر تشجيعاً له على قتل المدنيين السلميين، مؤكدا أن هذا الفيتو يشجع أيضاً على استخدام العنف من جانب المواطنين للدفاع عن أنفسهم من أعمال القتل والسلب والنهب التى يمارسها النظام. وأضاف المصرى فى حديثه ل"اليوم السابع"، من العاصمة الفرنسية باريس، أن صبر الشارع السورى بدأ ينفذ، خاصة بعد حالة اليأس والإحباط التى أصابت السوريين بعد هذا الفيتو، وأن هذا لن يشجعهم كثيراً فى استمرار قناعتهم بضرورة سلمية الثورة، التى كانوا يدافعون عنها رغم آلة القتل والقصف الرهيبة التى كانوا يواجهونها بصدورهم. من جانبها اعتبرت منظمة العفو الدولية قيام روسيا والصين باستخدام الفيتو ضد قرار بإدانة السلطات السورية "خيانة مروعة"، وقالت المنظمة الدولية فى بيان لها إن الدولتين فشلتا "تماماً" فى تحمل مسؤولياتهما لحماية الشعب السورى، كما أدانت وزيرة الخارجية الأمريكية "هيلارى كلينتون"، كلاً من روسيا والصين لاستخدامهما حق النقض ضد مشروع قرار فى مجلس الأمن الدولى يدين النظام السورى لقمعه المحتجين، وقالت: "إن الشعب السورى لن ينسى ذلك"، وعلى روسيا والصين أن تقدمان إلى الشعب السورى تبريرها الخاص هذه الخطوة. وفيما يتعلق بوسائل الضغط الدولى والمحلى على النظام السورى، أكد رئيس الوزراء التركى "رجب طيب أردوغان"، أن تركيا ستفرض مجموعة خاصة من العقوبات ضد سوريا، كما دعا نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى الشعب السورى إلى سحب مدخراتهم ورصيدهم من البنوك السورية، إضافة إلى دعوتهم إلى عدم دفع أى فواتير لصالح النظام. يأتى هذا فى الوقت الذى تستعد فيه قوى الثورة السورية فى الداخل إلى التظاهر يوم الجمعة فى كافة المدن والبلدات السورية للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد تحت شعار "المجلس الوطنى يمثلنى"، وقال الناشط السورى حسان المعمارى، فى اتصال هاتفى ل"اليوم السابع"، إن الثوار السوريين فى الداخل سيركزون فى مظاهراتهم على التنديد بالموقف الروسى والصينى، كما سيتم حرق أعلام الدولتين، فى كافة المناطق السورية.
