ناشد وفد أعضاء المعارضة السورية الشعب المصرى الخروج فى المظاهرة المليونية التى يسعون لانطلاقها فى 16 من الشهر الجارى، لنصرة ودعم الشعب السورى فى ثورته ضد نظام بشار الأسد، كما طالب أعضاء الوفد السلطات المصرية بطرد سفير الأسد من القاهرة، احتجاجا على قتل أبناء الشعب السورى الأعزل. جاء ذلك فى الندوة التى نظمها "الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى"، فى إطار زيارة وفد رفيع المستوى من رموز المعارضة السورية فى الداخل والخارج فى إطار فعاليات أسبوع دعم ونصرة الشعب السورى". وقال القيادى فى الحزب فريد زهرام، عضو الهيئة العليا للحزب، إن الشعب المصرى ممثلاً فى جماهيره وأحزابه، يقف مع الشعب السورى فى ثورته حتى تحقيق النصر وإسقاط نظام بشار الأسد، مضيفاً، أنهم فى الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى سيشاركون فى أى فعاليات أو مؤتمرات تخص ثورة الشعب السورى الحر. من جانبه، قال أحمد فوزى، عضو الهيئة العليا لحزب، إنه بعد هذه الدماء التى سالت على الأرض السورية لا يمكن أن يكون هناك تهاون أو رجعة عن إسقاط النظام، مضيفاً، أنه على جميع أبناء الشعب السورى أن يستفيد من الأخطاء التى وردت فى الثورة السورية، كما أن عليهم أن يستقوا الخبرات من هذه الثورات فى كل من مصر وتونس وليبيا، خاصة أن لكل دولة من هذه الدول لها خصوصياتها. وتحدث المعارض السورى البارز وشيخ الحقوقيين السوريين، فى الندوة التى نظمها "الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى"، عن بداية اندلاع الثورة السورية، بعد سنوات طويلة من الذل والظلم والقهر، وقال "إن النظام السورى الحاكم مازال يمعن فى قتل شعبه دون الاكتراث إلى أعداد القتلى الذين سقطوا منذ اندلاع الثورة السورية". وأضاف المالح أن النظام السورى الحاكم الآن بقيادة بشار الأسد، هو امتداد لنظام أبيه الذى باع الجولان للعدو الإسرائيلى، وترك الأسلحة فى الجولان للعدو الإسرائيلى الذى لم يجرؤ على إطلاق رصاصة واحدة فى وجه إسرائيل. وأشار المالح فى الكلمة التى ألقاها فى الندوة أنه طاف معظم العواصم العربية والدولية لجلب الدعم الدولى والعربى إلى سوريا، لكنه فى الوقت نفسه جاء إلى مصر لأنه على علم بأن مصر هى بوابة العالم العربى والدولى. من جانبه، قال المعارض السورى فهد المصرى المستشار الإعلامى والسياسى لتجمع أبناء الجالية السورية فى الخارج، إنهم فى المعارضة السورية يتمنون الدعم من الشعب والشارع المصرى تجاه المجازر التى يقوم بها النظام الأسدى. وقال المصرى، إن ما يهمهم الآن فى فعاليات أسبوع دعم ونصرة الشعب السورى هو التحضير والخروج فى مظاهرة مليونية دعما للشعب السورى وثورته، لأن خروج مثل هذه المليونية فى مصر ستكون بداية لمليونيات أخرى فى كل دول العالم، وبالتالى زيادة الضغط الشعبى على الأنظمة الحاكمة لاتخاذ مواقف حازمة وحاسمة من النظام السورى، تمهيداً لعزله دولياً. وطالب إسماعيل الخالدى، نائب رئيس اتحاد العشائر السورية، السلطات المصرية بطرد السفير السورى من القاهرة يوسف الأحمد، نظراً لما يمارسه هذا السفير من ملاحقة وتهديد لأعضاء وأبناء الجالية السورية فى القاهرة. من ناحيته، قال المعارض السورى وعضو مجلس الشعب السابق "محمد مأمون الحمصى"، إن النظام الأسدى لا يمتلك إلا الكذب والتدليس والقتل، ويعتمد فى ذلك على أجهزة المخابرات السورية التى دمرت البلاد، وتحدث الحمصى على ما يتعرض له الشعب السورى من قتل وتهجير واغتصاب للنساء، وقصف المساجد والمآذن. وأضاف الحمصى، أنهم كسوريين يتمنون أن يروا الدعم المصرى، من خلال الخروج فى مظاهرات عارمة لمليونية يوم 16 من هذا الشهر لتكون البداية لمليونات فى جميع الدول العربية والعالمية، من أجل وقف نزيف الشعب السورى. كما تحدث المعارض السورى، شيخ مرشد الخزنوى، عن وحشية النظام السورى فى قتل الشعب، متذكراً والده الذى حمله أربعة أجزاء والذى قتله النظام السورى بوحشية دون رحمة. وأضاف الخزنوى، فى معرض حديثه عن الثورة السورية، أن النظام السورى يحاول توريط الطائفة العلوية والزج بها فى حرب طائفية، إلا أنه أكد فى الوقت نفسه أن الطائفة العلوية هى جزء من المجتمع السورى الذى يقع تحت طائلة الظلم وآلة القمع، مشدداً على أن الطائفة العلوية وكل مكونات الشعب السورى ستتحد فى ثورتها ضد النظام الأسدى، مهما حاول النظام الزج بهم. وكان فى استقبال الوفد السورى من الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، الأستاذ فريد زهرام، هانى شكر الله، على الشلقانى، وأحمد فوزى، نبيل القط، وإيهاب قاسم، سالى سامى، وداوود عبد السيد، أعضاء الهيئة العليا للحزب. كما حضر الندوة من الجانب السورى، شيخ المعارضة السورية المعارض السورى البارز "هيثم المالح"، و"عبد الأحد اصطيفوا" رئيس المنظمة الآشورية "السريان" فى أوروبا، و"عبد الرؤوف درويش"، رئيس تجمع 21 مارس من أجل الديمقراطية فى سوريا، والشيخ "إسماعيل الخالدى"، نائب رئيس اتحاد العشائر السورية، و"محمد مأمون الحمصى" النائب المستقل فى مجلس الشعب السورى السجين السابق، و"فهد المصرى" المستشار السياسى والإعلامى لتجمع أبناء الجالية السورية فى الخارج، و"رياض غنام" عضو الهيئة الاستشارية الوطنية للتغيير، و"مأمون كويفاتيه" رئيس اللجنة الإعلامية لتنسيقية الثورة السورية فى مصر، "وإياس المالح" المعارض السورى، والشيخ مرشد الخزنوى، وثائر الناشف الإعلامى السورى، والدكتور منذر ماخوس، وصلاح بدر الدين، وفارس الشوفى، والدكتور زياد الديرى الناشط السورى.