طالب محمد دحلان، النائب المفصول من حركة فتح، المجتمع الدولى بالتدخل العاجل لحماية آلاف الأسرى والمعتقلين فى سجون الاحتلال الذين يتعرضون لحملة بربرية من إدارات السجون تتعارض مع أبسط قواعد القانون الدولى المتعلقة بحقوق أسرى الحرب، واعتبر أن ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيون فى السجون الإسرائيلية هو جزء من حملة منظمة تتزامن مع الطلب الفلسطينى المشروع المقدم للأمم المتحدة للحصول على عضوية دولة فلسطين الكاملة فى الجمعية العامة للأمم المتحدة، ويترافق مع جملة من الاعتداءات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطينى شملت هجمة استيطانية جديدة واعتداءات على دور العبادة، كتلك التى تعرضت لها بعض المساجد مؤخرا. واعتبر دحلان فى بيان له، اليوم الأربعاء، حصل "اليوم السابع" على نسخة منه، أن استعادة الوحدة الوطنية وتنفيذ اتفاق المصالحة هو الرد العملى على ممارسات الاحتلال العنصرية، وهى المدخل الحقيقى لاستعادة الروح الكفاحية لكل الفلسطينيين أينما وجدوا، وهى مطلب الأسرى وأمهاتهم وزوجاتهم ومعهم كل المخلصين من أبناء الشعب الفلسطينى. ووجه دحلان التحية لكل الأسرى الفلسطينيين والعرب فى سجون الاحتلال على صمودهم البطولى ومعركتهم المستمرة من اجل الحرية والكرامة وانتزاع الحقوق كجزء أصيل من حركة التحرر الوطنى الفلسطينى كانت ولا زالت تحمل على كاهلها هموم الوطن. وطالب دحلان أبناء الشعب الفلسطينى بمختلف فئاته إلى الوقوف موحدين إلى جانب الأسرى المضربين عن الطعام فى معركة وطنية ملحمية صادقة تجسد عناوين جديدة فى المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلى وجرائمه المستمرة بحق الشعب الفلسطينى. وأكد دحلان أن الشعب الفلسطينى ومعه كل الشعوب الصديقة المؤمنة بعدالة القضية الفلسطينية قد أصبحوا على أعتاب مرحلة جديدة من المواجهة مع إسرائيل تستوجب العمل الجاد وتستند إلى إرادة الشعوب بعد ان ثبت بما لا يدع مجالا للشك أن إسرائيل لا زالت تحتفظ بأهدافها التوسعية، ولا يتوفر لديها أى نوايا حقيقة لتحقيق سلام عادل مع الفلسطينيين.
