قال مصدر لليوم السابع، إن هناك اتجاهاً فى الجامعة العربية لتوجيه رسالة شديدة اللهجة لحركة حماس، وجاء ذلك خلال اجتماع فى مكتب السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضى المحتلة، حضره سفير فلسطين فى القاهرة نبيل عمرو وممثل حركة فتح فى مصر بركات الفرا, وتبع هذا الاجتماع لقاء بين الأمين العام عمرو موسى والسفير الفلسطينى، حيث طرح نبيل عمرو فكرتين: إما أن يخرج الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب ببيان يدين حماس، أو أن يطلب من السوريين والقطريين للضغط على حركة حماس للعودة لطاولة الحوار. وفى رده على سؤال لليوم السابع حول إمكانية فرض عقوبات على حركة حماس، قال السفير صبيح "علينا أن نسأل معالى الوزير أحمد أبو الغيط حول هذا الموضوع، لأنه ربما يهدم هذا الإجراء ما بنته القيادة المصرية فى محاولتها لإقناع حماس بالعودة للحوار مرة ثانية"، مشيراً إلى أن "الأمر متروك حتى ينهى الأمين العام عمرو موسى مباحثاته مع القطريين والسوريين الأسبوع القادم". من جانبه، قال السفير نبيل عمرو فى تصريحات للصحفيين عقب اللقاء، إنه تحدث مع السيد عمرو موسى حول موضوعين، الأول تقييم عملية السلام وخاصة بعد لقاء الرئيس محمود عباس فى شرم الشيخ مع ممثلى اللجنة الرباعية الدولية، أما الموضوع الثانى وهو الحوار الفلسطينى الفلسطينى. وحول الاجتماع الذى تحدث عنه الأمين العام للجامعة العربية لوزراء الخارجية العرب، أجاب السفير عمرو "أن ما يعلمه هو أن الأمين العام يجرى مشاورات حاليا حول هذا الموضوع، ونأمل أن تكلل هذه المشاورات بالنجاح". وبخصوص ما يتردد بشأن العقبات التى تعترض الحوار الفلسطينى الوطنى، شدد عمرو على أن من يتحمل مسئولية فشل الحوار هو حركة حماس، التى اعتذرت عن المشاركة فى اللحظات الأخيرة، لكن هذا ليس نهاية الكون. ورداً على سؤال حول مدى وضوح حقيقية ما جرى لدى جامعة الدول العربية، بما يتعلق بتأجيل الحوار، وبخاصة بعد تحميل الخارجية المصرية مسئولية ما جرى لحركة حماس، قال "الجامعة العربية تبذل جهوداً لرأب الصدع ولها طريقتها فى العمل، والاتصالات مستمرة فيما يخص الحوار الفلسطينى، ولا نود الحديث أكثر عن ذلك لوسائل الإعلام". وفيما يتعلق بمدى التفاؤل أو التشاؤم إزاء نجاح الرئيس الأمريكى المنتخب باراك أوباما لفت عمرو إلى أنه "من المبكر الإعلان عن تشاؤم أو تفاؤل فيما يخص الانتخابات الأمريكية، ولكن على ضوء اللقاء الذى تم بين الرئيس عباس وأوباما أثناء الحملة الإيجابية للأخير، كان إيجابياً، ويؤكد أن هذا الرئيس المنتخب المتفهم والمسئول سيولى أهمية كبيرة لموضوع الشرق الأوسط وبالذات القضية الفلسطينية". يذكر أن عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية، سيبدأ جولة خارجية يوم الجمعة المقبل، تشمل كلاً من قطر وسوريا، يلتقى خلالها مع كبار المسئولين فى البلدين لبحث آخر التطورات على الساحة العربية. وقال موسى فى تصريحات للصحفيين، إنه سيقوم بزيارة لقطر يوم الجمعة تستمر لمدة يومين، يجرى خلالها محادثات مع كبار المسئولين القطريين خاصة الأمير حمد بن خليفة آل ثانى أمير قطر ورئيس الوزراء الشيخ حمد بن جاسم، تتركز حول آخر تطورات الأوضاع فى المنطقة والتشاور حول الموعد المقترح لعقد اللجنة الوزارية العربية الأفريقية الموسعة برئاسة قطر، والمعنية بالبحث عن حلول لأزمة دارفور.