كشف سليم الزعنون، رئيس المجلس الوطنى الفلسطينى، اليوم الاثنين، عن مبادرة رئاسة المجلس الوطنى والتى تتضمن زيارة غزة فى إطار محاولات التقريب بين حركتى فتح وحماس للمساهمة فى إنهاء حالة الانقسام، وأكد الزعنون على تعامل خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس مع هذه المسألة بإيجابية، حيث رأى أن هذه المسألة قابلة للتداول والدراسة. وأكد الزعنون على أن مجرد اللقاء والتحاور هو منتصف الطريق لحل أى مشكلة، جاء ذلك عقب لقائه مع أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى والذى بحثا خلاله الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة الفلسطينية، وإنهاء حالة الانقسام الراهنة. وناقش الزعنون خلال اجتماعه مع موسى فى مقر الأمانة العامة للجامعة العربية، وبحضور السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشئون فلسطين بالجامعة العربية، مبادرة المجلس الوطنى لزيارة غزة، ودعم جهود تحقيق المصالحة، مؤكدا على أن المجلس الوطنى الفلسطينى يسخر كل إمكاناته لإنهاء حالة الانقسام، معتبرا أن هذه المبادرة تمثل الورقة الأخيرة للانتهاء من حالة الانقسام بما يدعم الجهود المصرية، متمنيا أن تكون ناجحة، وأن تكون الجولة المقبلة من الحوار فى القاهرة هى النهائية. وأضاف الزعنون أنه سلم رسالة حول هذه المبادرة لموسى، وذلك لإطلاعه على تفاصيلها قبل أن يتحدث عنها موسى خلال الاجتماع المرتقب فى الاتحاد البرلمانى العربى الذى سينعقد فى القاهرة برعاية أحمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب. وأشار السفير محمد صبيح إلى أن لقاء موسى تطرق إلى اجتماع اتحاد البرلمانيين العرب برئاسة فلسطين، كما تم الاطلاع على أفكار المجلس الوطنى لزيارة قطاع غزة، والمساهمة فى رأب الصدع، وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، بما يحمى المشروع الوطنى الفلسطينى من المخاطر المحدقة به جراء استمرار حالة الانقسام. جاء ذلك فى الوقت الذى كشفت فيه مصادر فلسطينية أن هناك وفدا على رأسه الزعنون ونبيل شعث عضو اللجنه المركزية فى حركة فتح وجبريل رجوب؛ سوف يزور القطاع خلال الأيام المقبلة. وكشفت المصادر عن اعتزام الزعنون لزيارة دمشق قريبا لالتقاء مشعل وذلك قبل زيارة غزة لالتقاء قيادة حركة حماس فى القطاع، موضحة أنه رغم ايجابية مشعل بشأن هذه الزيارة إلا أن حماس الداخل مازالت متشددة فى هذا الأمر ولم تعلن عن موافقتها عن هذه الزيارة بعد. وكانت حماس قد ردت فى وقت سابق على إعلان عزام الأحمد باعتزام زيارة وفد من اللجنة المركزية لقطاع غزة حيث أكدت حماس أن أى دخول للقطاع لابد أن يكون بالتنسيق مع الحكومة الشرعية هناك ولا دخول للمتمردين.
