تشهد محافظة الفيوم بالتنسيق مع وزارة الموارد المائية والرى تطويراً شاملاً لمنظومة الرى والصرف من خلال عدة مشروعات عملاقة تضمن القضاء على مشكلات نهايات الترع وإعادة ضبط الهدارات ومناسيب المياه، وحل مشكلة الاختناقات التى كانت تعانى منها بعض المناطق الزراعية. بالإضافة إلى توفير أكثر من 5 آلاف فرصة عمل للمنتفعين من رى واستزراع واستصلاح 16 ألف فدان بقصر الباسل مركز إطسا مشتراة من الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنميه بوزارة الزراعة لإزالة أسباب شكوى المزارعين والمنتفعين بمركزى إطسا ويوسف الصديق للقضاء نهائياً على مشكلات الرى غرب المحافظة وحل هذه المشكلات حلاً جذرياً، متجاوزاً بذلك كل الحلول المؤقتة، لمنع تكرار الاختناقات فى المياه المخصصة للرى، بل وإتاحة الفرصة لاستصلاح أراض جديدة. ومن جانبه قام المهندس أحمد على أحمد محافظ الفيوم يرافقه المهندس وفيق زكى، وكيل وزارة الزراعة، والمستشار محمد عبد العزيز البنا، رئيس جمعية المنتفعين بمشروع قوتة الجديدة، ومهندسى الرى بالفيوم بتفقد ترعة قوتة الجديدة ومأخذ مياه الرى الذى سيغذى الترعة من النيل مباشرة من خلال مصدر المياه من بحر يوسف وكذلك موقع محطة الرى التى لم تستكمل بمنطقة سدمنت الجبل ببنى سويف. ناقش محافظ الفيوم أسباب عدم اكتمال المشروع وتوقفه وتعثر الشركة المنفذة للمشروع عن استكماله مع وكيل وزارة الزراعة ورئيس جمعية المنتفعين للمشروع وأشار إلى أن هذا المشروع يعتبر من المشروعات القومية والحيوية التى تخدم أبناء الفيوم وترفع من مستواهم الاقتصادى والمساهمة جديا فى تنمية الفيوم زراعيا واقتصاديا. وأصدر محافظ الفيوم توجيهات لوكيل وزارة الزراعة بإعداد مذكرة وافية ومختصرة لعرضها على رئيس الوزراء ومثلها لوزراء الرى والمالية والزراعة والتنمية المحلية للموافقة على استكمال المشروع لما له عائد قوى يخدم المجال التنموى فى محافظة الفيوم وتعزيز ميزانية وزارة الرى لإتمام المناقصة الجديدة طبقا لما ورد فى قرار مجلس الوزراء الخاص بالتخارج مع الشركات المتعثرة. كما أصدر توجيهات بدعوة كبار المنتفعين لمشروع قوتة الجديدة لإمكانية مساهمتهم فى فرق التكلفة (مبلغ الطرح الجديد) بنسبة يتم الاتفاق عليها للاستفادة من جدوى المشروع والمشاركة بإيجابية فى حل التعثر من استكمال المشروع فى مؤتمر يعقد الأسبوع القادم والوصول إلى حل للمشكلة ترضى الأطراف المشتركة بالمشروع. أكد محافظ الفيوم أن مشروع ترعة قوتة الجديدة أحد أهم المشروعات العملاقة والهامة التى تستمد مياهها من بحر يوسف وسيقوم بتوفير مياه الرى لأكثر من 20 ألف فدان بمنطقة وادى الريان، وذلك بمعدل 500 ألف متر مكعب يومياً، مشيراً إلى أن المشروع الجديد سيقضى على الاختناقات الحالية فى مياه الرى بنهايات الترع، خاصة فى نهاية الزمام الذى يروى بحر الغرق والمجارى المائية الأخرى المرتبطة به، ويعتمد هذا المشروع على نظم الرى الحديثة (الرى بالتنقيط). وأشار المحافظ إلى أنه نظراً لما تمثله ترعة قوتة الجديدة من أهمية، يجرى فى الوقت الحاضر بالتعاون مع الجهات المعنية تدبير الاعتمادات المالية اللازمة لاستكمال إنشاء محطة الرفع، مؤكداً على بذل أقصى الجهود لحل مشكلات المشروعات الكبيرة المتعثرة التى تساهم بقدر كبير وواف فى مسيرة التنمية وتوفير فرص عمل للشباب والمساهمة بجزء فى القضاء على البطالة فى محافظة الفيوم.
