شدد الدكتور يوسف بطرس غالى وزير المالية ورئيس اللجنة الدولية للسياسات النقدية فى صندوق النقد الدولى, على أهمية مناقشة أجندة الدول النامية فى اجتماعات رؤساء دول مجموعة العشرين والمزمع عقدها فى واشنطن الأسبوع المقبل، مشيراً إلى اهتمام الدول النامية بالسياسات التى ستمكنها من معالجة آثار الأزمة المالية العالمية على شعوبها. وقال غالى, إن الاجتماعات التمهيدية لمجموعة العشرين, والتى عقدت بالبرازيل أمس الأول السبت وضعت مجموعة من المبادئ لمواجهة الأزمة العالمية منها: أهمية معالجة الاختلالات المالية فى اقتصاديات أهم المؤسسات المالية المصرفية وغير المصرفية، وأهمية إتاحة السيولة اللازمة لمعالجة أزمة نقص السيولة التى لحقت بهذه المؤسسات والأسواق التى تتعامل فيها. قال غالى, إن التضخم أصبح ذا أهمية أقل فى أولويات السياسة المالية والنقدية مضيفا: توقعات الأسعار العالمية للسلع الغذائية والمواد الأولية توضح دخول الاقتصاد العالمى فترة انخفاض عام بالأسعار على مستوى العالم. وأشار الوزير إلى أن الاهتمام الأول لمعظم دول العالم أصبح, المحافظة على معدلات نمو مناسبة خاصة بعد أن قام صندوق النقد الدولى بتحديث توقعاته بالنسبة للنمو فى الاقتصاد العالمى من متوسط 3% إلى 2.5 %, مع تخفيض التوقعات للنمو فى الولاياتالمتحدةالأمريكية من 0.1% خلال عام 2009 إلى سالب 0.7%, وتخفيض معدلات نمو الدول الأوروبية من 0.2% إلى سالب 1.5% للعام القادم. يذكر أن مجموعة العشرين تضم الأرجنتين، وأستراليا، والبرازيل، وكندا، والصين، وفرنسا وألمانيا، والهند، وإندونيسيا، وإيطاليا، واليابان، والمكسيك، وروسيا، والسعودية، وجنوب أفريقيا، وكوريا الجنوبية، وتركيا والمملكة المتحدةوالولاياتالمتحدةالأمريكية، والاتحاد الأوروبى، وتم إنشاؤها عام 1999بغرض التشاور بصورة دورية حول النظام الاقتصادى والمالى العالمى والسياسات الاقتصادية المحفزة للنمو.
