دعا جلين ديفز السفير الأمريكى لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الخميس، سوريا إلى الإجابة على أسئلة الوكالة العالقة، والسماح لها بمقابلة العلماء السوريين وزيارة المواقع المشتبه بعلاقتها بمنشأة (دير الزور) التى دمرتها إسرائيل عام 2007، بدعوى كونها منشأة نووية بنيت سرا. وقال ديفز "إن هناك فرصة أمام المسئولين السوريين لحل القضايا العالقة فى برنامج بلادهم النووى المتصلة بتحديد طبيعة وحجم هذا البرنامج"، مضيفا أن "الأمر المهم بالنسبة لنا أن تقوم الوكالة بإبلاغ مجلس محافظيها فى دورته المقبلة بنتائج محادثاته مع السوريين"، وذلك فى معرض إشارته إلى المحادثات المنتظرة فى دمشق بين خبراء الوكالة ونظرائهم من الجانب السورى فى العاشر من أكتوبر المقبل. وكانت الوكالة قد أحالت فى يونيو الماضى، ملف سوريا النووى إلى مجلس الأمن الدولى بسبب قيام دمشق وفقا للقرار ببناء منشأة نووية فى منطقة (دير الزور) بشكل سرى، مما يصعد من الضغوط المبذولة على نظام الرئيس بشار الأسد الذى يواجه اتهامات بقمع الاحتجاجات الشعبية فى بلاده. وجاء قرار الإحالة بمقتضى تصويت فى مجلس محافظى الوكالة الدولية على مشروع قرار قدمته الولاياتالمتحدة بإحالة الملف النووى السورى إلى مجلس الأمن بسبب عدم تعاون دمشق مع الوكالة الدولية ولفشلها فى توفير معلومات عن المفاعل النووى السرى.