انتقد يوكيا أمانو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إسرائيل اليوم، الاثنين، لقصفها وتدميرها "المزعوم" لموقع يعتقد أنه مفاعل سورى فى عام 2007، وقال إنه كان ينبغى إحالة الأمر للوكالة. وتجرى الوكالة تحقيقاً فى سوريا منذ ثلاثة أعوام بشأن احتمال قيامها بنشاط نووى فى موقع دير الزور الصحراوى، وتقول تقارير مخابرات أمريكية، إن موقع دير الزور كان يضم مفاعلاً نووياً تحت الإنشاء من تصميم كوريا الشمالية بهدف إنتاج البلوتونيوم اللازم لصنع قنابل نووية. ومن المتوقع، أن يوجه مجلس محافظى الوكالة اللوم لسوريا فى وقت لاحق هذا الأسبوع بسبب أنشطتها النووية السرية، لكن الضغط الغربى لإحالة القضية لمجلس الأمن الدولى لم يلقَ مساندة من عدة دول من بينها روسيا. وتنفى سوريا امتلاك برنامج للأسلحة النووية، لكنها رفضت زيارة مفتشى الوكالة لدير الزور بعد زيارة وحيدة فى 2008. وقال أمانو فى بيان لمجلس محافظى الوكالة، "من المؤسف للغاية أن المنشأة دمرت فى قصف إسرائيلى مزعوم دون أن تتاح الفرصة للوكالة للقيام بدورها فى التحقق". وجاء فى نسخة من تصريحاته فى جلسة مغلقة، قوله "بدلاً من استخدام القوة كان ينبغى عرض القضية على الوكالة الدولية للطاقة الذرية". ولم تؤكد إسرائيل أو تنف قصف الموقع ولم تعلق على نوع المنشأة التى كانت هناك، ويسود الاعتقاد بين دبلوماسيى ومسئولى الوكالة بان إسرائيل هى التى نفذت الهجوم. وفى مذكراته التى نشرت العام الماضى قال الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش، إن إسرائيل قصفت الموقع بعدما فشلت فى إقناع إدارته بشن الهجوم. وكرر أمانو القول بأن الموقع كان "على الأرجح" مفاعلاً نووياً وكان ينبغى على سوريا أن تبلع الوكالة بوجوده وهو تقييم يفتح الباب أمام احتمال إحالة ملف سوريا لمجلس الأمن، وذكر أن سوريا منحت وقتاً طويلاً للتعاون مع الوكالة ولكنها أحجمت عن ذلك. وأضاف "رغم ذلك حصلنا على معلومات كافية لنصل لنتائج، وأعتقد أن من المناسب أن نبلغ الدول الأعضاء بالنتيجة فى هذه المرحلة، لأنه ليس من مصلحة أحد أن يستمر هذا الوضع لأجل غير مسمى"، وفيما يبدو أنها محاولة لعرقلة إحالة مجلس محافظى الوكالة القضية لمجلس الأمن بعثت سوريا برسالة لأمانو الشهر الماضى تعرض تعاوناً كاملاً دون ذكر تفاصيل. وقال أمانو، "أنا واثق من النتيجة التى توصلنا إليها وأتطلع لتواصل أكبر مع سوريا لحل القضايا القائمة ذات الصلة" فى تلميح لأنه ربما تكون أمام سوريا فرصة للعمل مع الوكالة.