بعد رحيل خيرى شلبى "شيخ الحكائين" الرجل الذى حوّل حياته الملحمية إلى سبعين رواية، حتى رأى البعض أنه إذا كان هناك ثورة فى النص الروائى العربى فهى ثورة خيرى شلبى، اهتم كثير من المثقفين بضرورة تخليد ذكرى خيرى شلبى وأعماله الأدبية لتكون منارة فى درب الأجيال القادمة. اقترح الكاتب فؤاد قنديل تكريم خيرى شلبى بإطلاق اسمه على شارع أو مدرسة فى مدينته بكفر الشيخ، وتقوم أسرته أو أحد رجال الأعمال بتنظيم مسابقة سنوية باسمه فى الرواية للشباب، ويقيم المجلس الأعلى للثقافة مؤتمرا لنقد وتحليل أعماله ويطبع نتاج هذا المؤتمر فى كتاب، كما طالب قنديل اتحاد الإذاعة والتليفزيون بتكوين لجان لاختيار بعض أعمال خيرى شلبى وتحويلها لأعمال تليفزيونية وسينمائية مثل "زهرة الخشخاش" و"أسطاسية". ويرى الناقد صلاح السروى أن أفضل تكريم لشلبى هو إعادة دراسة أعماله واكتشاف جوانب العبقرية بها وتقديمها ليتعلم منها الكتاب الشباب، وطالب بإطلاق اسمه على إحدى قاعات اتحاد الكتاب أو المجلس الأعلى للثقافة، لأنه يعد قامة كبرى فى الأدب المصرى فهو أبدع فى كل المجالات الأدبية الرواية والقصة والمقالة. بينما طالب الروائى إبراهيم عبد المجيد بأن ينظم المجلس الأعلى للثقافة أسبوعا يخصص لعمل دراسات لنقد وتحليل أعمال "خيرى شلبى" والأعمال المأخوذة عنها، وتقوم دور النشر بإعادة طباعة رواياته وقصصه. ومن جانبه يرى الكاتب الشاب "طارق إمام" أحد تلاميذ الكاتب الراحل، أن خيرى شلبى كان قامة كبرى يجب أن تخلد كل أعماله لتتعلم منها الأجيال القادمة وتستمتع بأسلوبه الرائع فى الكتابة، وطالب بإقامة مؤتمر تقدم فى درسات نقدية لكتاباته وأعماله، وتحويل روايته إلى أعمال درامية؛ لأن الدراما يمكنها أن تصل إلى عدد أكبر من الناس فأشهر أعمال نجيب محفوظ هى التى تم تحويلها إلى أعمال سينمائية.