أكد الرئيس حسنى مبارك تمسك وتصميم الحزب الوطنى الديمقراطى على المضى فى خطوات الإصلاح دون رجعة إلى الوراء، مشدداً على أولوية الحفاظ على معدلات النمو الاقتصادى وقضايا الاستثمار وإتاحة فرص العمل، وهى الأولوية الرئيسية الموازية لتوسيع قاعدة العدالة الاجتماعية ومحاصرة الفقر والنهوض بما يقدم للمواطنين من خدمات. وقال الرئيس مبارك، فى كلمته أمام الجلسة الختامية للمؤتمر السنوى الخامس للحزب اليوم الاثنين، إن هذا المؤتمر يقدم نموذجاً مشرفاً للأداء الحزبى الرفيع، وللاجتهاد فى تناول قضايا مصر وشعبها، مشدداً على أن نتائجه وتوصياته جاءت لتحمل العديد من المعانى والرسائل الهامة تتعلق فى مجملها بحاضر الوطن ومستقبل أبنائه. وأشاد الرئيس مبارك بما حققه الحزب من تطوير مؤسسى على كافة المستويات، مشدداً على مواصلة هذا الأداء وهذا التطوير استعدادا لانتخابات عام 2010، مشيراً إلى لقائه الهيئة العليا للحزب وأعضاء مكتبه السياسى وأمانته العامة، وقال إنه سيلتقى الأسبوع المقبل أعضاء الهيئة البرلمانية للحزب. كما أشاد بالاهتمام بالوحدات الحزبية باعتبارها أساس العمل الحزبى، وأضاف "لقد طورنا نهجاً جديداً لتصعيد القيادات .. قمنا بتطبيقه فى انتخابات لجان الوحدات الحزبية والأقسام والمراكز والمحافظات العام الماضى، كما قمنا باعتماد أسلوب جديد فى اختيار مرشحى الحزب فى الانتخابات العامة والمحلية .. فى تجربة أثبتت نجاحها وانعكست على ما حققه الحزب فى انتخابات المجالس الشعبية المحلية العام الحالى، خاصة ما أسفرت عنه هذه الانتخابات من تمثيل غير مسبوق للمرأة والشباب. وقال الرئيس مبارك فى كلمته "لقد تابعت، عن قرب، أعمال هذا المؤتمر .. تابعت ما شهده من اجتماعات مطولة للجان الحزب، وما شهده من مناقشات جادة حول قضايا مصر والمصريين. التقيت بالهيئة العليا للحزب وأعضاء مكتبه السياسى وأمانته العامة، وسألتقى الأسبوع المقبل بأعضاء هيئته البرلمانية. وأقول لكم بكل الصدق إ ن هذا المؤتمر السنوى يمنحنا المزيد من الأمل والثقة فى عطاء الحزب من أجل مستقبل الوطن". وأضاف الرئيس مبارك، "إننا نختتم هذا المؤتمر اليوم ونحن أكثر قوة وإرادة وتصميما .. وأكثر اقتناعا بأننا على الطريق الصحيح"، وتابع "أن العمل الحزبى إنما يستهدف صالح الوطن، وهو مسئولية وأمانة .. سنواصل تحملها بصدق وتجرد .. وهو رسالة لن نتوانى فى الوصول بها لعقول وقلوب أبناء مصر".