دعا الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، بالوحدة والتآلف صفا واحدا فى مواجهة أعداء الوطن والقوى التى تريد أن تجر الأمة إلى الوراء، وأن تعيد مصر إلى ما قبل الثورة المباركة، موضحا أن هذه القوى تبذل أقصى جهدها فى الداخل والخارج حتى لا ينعم شعب مصر بخيرات هذا النصر العظيم الذى يرسم تاريخ مصر من جديد، مشددا على أن الإسلام حث على التعاون والترابط. وعبر عن دهشته فى رسالته الأسبوعية بعنوان "رمضان شهر الانتصارات"، مما سماه بالصخب للوقوف فى وجه المشروع الإسلامى حتى لا ينعم بحقه فى الحياة ويقوم بدوره فى بناء مصر، واستعجب من سعيهم الدائب فى تفريق شمل الأمة، وإثارة الخلاف والتنازع، والنفخ فى كير تمزيق وحدة الشعوب باستغلال بعض الأخطاء والمخالفات والاختلافات، بينما المتفق عليه كثير وكثير. وذكر بديع أنه إذا أراد الجميع الانتصار وإعلاء شأن مصر فالسبيل فى ذلك أن تبقى أخلاق الثورة المباركة هى المهيمنة علينا، وعمادها الوحدة بين أبناء الوطن جميعا المسلم والمسيحى والرجل والمرأة والشاب والكبير، قائلا: "هذا الاتحاد يجعل هدفه الأسمى نهضة بلادنا واستقرارها، وتمام حريتها، وتحقيق العدالة بين أبنائها والمساواة بين المواطنين دون تفرقة فى لون أو دين أو طبقة، وأن يكون هدف الجميع حماية المبادئ، ونصرة الحق، وإرساء دعائم الديمقراطية بمعناها الصحيح، وميزانها العدل، أما أن تكون الديمقراطية ذات معيارين، أو تكيل بمكيالين فهذا لا يليق بتلك الثورات العظيمة التى قامت بها الشعوب وضحت فى سبيلها". وحذر بديع من أسباب الهزيمة، ومنها التنازع والاختلاف، والتنافس على الدنيا، وضعف النفوس، وتسرب اليأس إلى القلوب، هزيمة للإنسان من الداخل يعقبه الهزيمة من العدو، وانكسار وتحطيم للإرادة يتبعه تحطيم وانكسار أمام الخصوم، والإعجاب بالكثرة. وعدد المرشد نماذج الانتصارات التى حدثت فى شهر رمضان بداية من معركة بدر الكبرى، وفتح مكة والأندلس، ومعركة عين جالوت، والعاشر من رمضان 1973، وظهر فيها جميعا التزام