حالة من الركود يشهدها سوق السيارات وقطع الغيار خلال شهر رمضان، ما أدى لتعرض تجار قطع الغيار على الأخص لخسائر كبيرة تضرُّ بمعدلات الدخل وتشغيل العمالة لديهم. وقال عمر بلبع، رئيس شعبة السيارات بغرفة الجيزة ونائب رئيس الشعبة العامة بالاتحاد العام للغرف التجاريه، إن سوق السيارات متوقف تمامًا عن العمل خلال شهر رمضان، على أن يبدأ فى حركته النسبية اعتبارا من العشر الأواخر. وأضاف بلبع أن هناك العديد من المطالب تحت الدراسة لإعدادها وتقديمها إلى الدكتور محمود عيسى، وزير الصناعة والتجارة الخارجية، أبرزها دعم الإنتاج المحلى من خلال رفع نسبة تكوين السيارات من الإنتاج المحلى تدريجيا، حيث إن النسبة المقررة حاليا تمثل 40% من السيارة محليا كشرط للتجميع. وأشار إلى أن رفع هذه النسبة يعود بالصناعات المغذية للسيارات داخل السوق المحلى ويرفع من معدلات تشغيل العماله المحلية، مضيفا أن هناك مطالب بتخفيض رسوم التنمية "الضرائب" على السيارات لدفع حركة الأسواق خلال المرحلة المقبلة. وعن قطع الغيار، قال دسوقى سيد دسوقى، رئيس شعبة قطع غيار السيارات بغرفة القاهرة، إن ركود الأسواق وصل إلى 75% محليا، إضافة إلى تعرض التجار لخسائر ضخمة من خلال التنازل عن السعر الحقيقى والبيع بأسعار أقل؛ لكى يستطيع كل منهم تدبير معيشته. وأضاف دسوقى- فى تصريح- أن التجار لا يستطيعون سداد رواتب العمالة لديهم، وهناك الكثيرون ممن لا يستطيعوا الحصول على رواتبهم منذ ما يقرب من شهر ونصف، وأوضح أن شهر رمضان دائما ما نتعرض لركود ضخم؛ إلا أن هذا العام شهد ركودا كبيرا نتيجة الأزمات السياسية التى تمر بها البلاد.
