جامعة القاهرة تتسلم شهادة حصولها على المرتبة 350 عالميا في تصنيف QS    عيار 18 الآن.. أسعار الذهب اليوم إلاثنين8-7-2024 في محافظة المنيا    أسعار البيض اليوم الاثنين 8-7-2024 في قنا    السكة الحديد تعلن تأخيرات القطارات المتوقعة اليوم الإثنين    وزير الإسكان يوجه بإحكام الرقابة على الجمعيات التعاونية    تراجع استثمارات الأجانب في السندات الإندونيسية    محافظ أسيوط يلتقي أعضاء مجلسي النواب والشيوخ    استشهد عدد من الفلسطينيين في اجتياح بري جديد للاحتلال الإسرائيلي    حماس: تعاملنا بروح إيجابية مع مباحثات اتفاق التهدئة    برلمان معلق.. مستقبل فرنسا بعد نتائج الجولة الثانية من الانتخابات    إصابة زوج كامالا هاريس بفيروس كورونا بعد لقائه ببايدن    الأمن الفيدرالي الروسي يحبط محاولة تهريب قاذفة طراز تو22 إم3 إلى خارج البلاد    الدوري المصري، فاركو يواجه الداخلية اليوم    بيلسا يستقر على تشكيل اوروجواي لمواجهة كولومبيا في نصف نهائي كوبا امريكا    حالة الطقس اليوم اليوم الإثنين 8-7-2024 في محافظة المنيا    "بسبب السرعة الزائدة".. مصرع سيدة ونجلها إثر انقلاب سيارة ملاكى فى ترعة بقرية كوم أبوشيل    اليوم، الحكم في طعن شيري هانم وابنتها زمردة على حكم حبسهما    التعليم تستعد لإعلان نتيجة الدبلومات الفنية 2024    الجنايات تنظر محاكمة المتهمين في قضية رشوة وزارة التموين    أول رد من شوبير على اتهامه بالتسبب في أزمة نفسية لأحمد رفعت    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 8-7-2024    اليوم.. رئيس الوزراء يعرض برنامج الحكومة الجديدة على مجلس النواب    الصحة العالمية تحذر من المُحليات الصناعية.. وتؤكد عدم فاعليتها فى خفض الوزن    ما هي شروط عضوية المجلس الأعلى للإعلام؟ القانون يجيب    تشكيل اسبانيا المتوقع لمواجهة فرنسا في نصف نهائي يورو 2024    خالد عبدالغفار يعقد اجتماعًا لمناقشة مشروع التطوير المؤسسي لوزارة الصحة والسكان    آلاف الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بصفقة تبادل وإجراء انتخابات جديدة    حظك اليوم برج الجوزاء الاثنين 8-7-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    علي صبحي يروج لانضمامه لفيلم «سيكو سيكو» بصورة من السيناريو    محافظ المنيا يقود حملة لإزالة الإشغالات والتأكد من مواعيد غلق المحال    الأزهر العالمي للفتوى يوضح 4 فضائل لشهر المحرم.. «صيامه يلي رمضان»    احتفالات الأطفال بالعام الهجري الجديد.. «طلع البدرُ علينا»    عاجل.. وزير الشباب والرياضة يكشف موقفه من إقالة اتحاد الكرة    الناقد الموسيقي محمود فوزي: رفع علم فلسطين بمهرجان العلمين لفتة طيبة من «المتحدة»    «الشعبة»: 15301 الخط الساخن لهيئة الدواء لمعرفة توافر الأدوية بصيدلية الإسعاف    محافظ سوهاج يشهد احتفال الأوقاف بالعام الهجري الجديد بمسجد العارف بالله    اليوم | محاكمة 6 متهمين ب«خلية حدائق القبة»    فرنسا.. استقبال حار لمارين لوبان في مقر حزب التجمع الوطني    قبل النطق بالحكم.. نيابة النقض توصي بتأييد إعدام زوج الإعلامية شيماء جمال وشريكه (تفاصيل)    محمد حماقي يروج لأجدد ألبوماته «هو الأساس»    الهام شاهين ل "شيرين":" عايزين ننسى مشاكلك الشخصية"    خبير تحكيمي يوضح مدى صحة ركلتي جزاء الزمالك أمام الإسماعيلي في الدوري    "لم يكن هناك شيئا ومازحته قبل المباراة".. العشري يكشف لحظات رفعت الأخيرة قبل الأزمة القلبية    لمدة 5 ساعات.. اتحاد الصناعات يكشف تفاصيل الاجتماع مع الفريق كامل الوزير    رئيس أساقفة كنيسة قبرص يزور للمرة الثانية كنيسة القسطنطينية بعد انتخابه على عرش الرسول برنابا    بالأسماء.. إصابة 6 أشخاص في حادث تصادم ميكروباص بالدقهلية    دعاء في جوف الليل: اللهم يا صاحب كل غريب اجعل لنا من أمورنا فرجًا ومخرجًا    لعنة حوادث الطرق تصيب نجوم الفن.. آخرهم نشوى مصطفى (تقرير)    "وعد من النني وزيزو".. تفاصيل زيارة أشرف صبحي معسكر منتخب مصر الأولمبي (صور)    بعد الإعلان رسميا.. طريقة التقديم للوظائف الشاغرة في الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة 2024    عبدالرحيم كمال يعلن توقفه عن متابعة الكرة في مصر    هل العمل في شركات السجائر حرام؟ مبروك عطية يجيب (فيديو)    صفارات الإنذار تدوى في غلاف غزة    نائب رئيس "مستقبل وطن" وزعيم الأغلبية بمجلس النواب يترأسان اجتماع الهيئة البرلمانية للحزب    الزمالك: حصلنا على الرخصة الأفريقية.. وكان هناك تعاون كبير من المغربى خالد بوطيب    شعبة الأدوية: رصدنا 1000 نوع دواء ناقص بالصيدليات    محافظ المنيا يقود حملة مفاجئة لإزالة الإشغالات والتأكد من الالتزام بمواعيد غلق المحال    «يحتوي على مركب نادر».. مفاجأة عن علاقة الباذنجان بالجنان (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أنفلونزا الثورات
نشر في اليوم السابع يوم 17 - 08 - 2011


بعدما شاع موضوع أنفلونزا الطيور ومن بعده أنفلونزا الخنازير وما استتبعه من هياج عالمى وإرهاب إعلامى منظم قصد من ورائه تصريف المخزون الدوائى للقاح بأسرع ما يمكن لتحقيق بعض المكاسب لزمرة من المنتفيعن فى دول يفترض أنها تتمتع بالاحترام، ورغم تحذير العقلاء من العلماء الأجلاء من أن هذا حق يراد به باطل إلا أننا انسقنا وراء أكاذيبهم وسرنا على النهج وساعدنا فى نصب مولد الخداع لينفض بعد أشهر قليلة وكالعادة يصمت الإعلام فتنتهى القضية، وهذا سيناريو يتكرر كل فترة، خاصة إذا تراكمت الأسلحة التقليدية لدى بعض الدول فيتم البحث عن منطقة معينة لتصريف هذا المخزون جبريا بافتعال أزمة واتهام للنظم فى تلك البقعة بالاستبداد ليتم التدخل العسكرى الذى لا يكون أبدا مجانيا، وتنتهى القصة ويتم قبض الثمن من دماء الشعوب وخيرات بلادها، هى لعبة سياسية وقحة بالدرجة الأولى وتتكرر، ولأن الإعلام صار سلاحا أقوى من الجيوش فهو قادر على لعب دور مؤثر فى الأقناع سواء عن قصد أو بدون حين يكون هاجسه محاولة اقتناص أكبر عدد ممكن من المشاهدة أيا كانت السبل، فإن توجيه الإعلام لتنفيذ أى مخطط صار من السهولة بمكان يغرى أى نظام أو أى دولة بالتلاعب لتنفيذ مخططاتها، لكن يبدو أن السحر انقلب على الساحر هذه المرة، فقد رأينا الثورات الشعبية تندلع بلا سابق إنذار بعدما تعبت الشعوب من ممارسة فضيلة الصبر على حكامها، وتناثرت شظايا الثورات هنا وهناك فأصابت من أصابت وسلم منها من سلم ولو مؤقتا، وكأنى بها أنفلونزا جديدة فقد تسربت العدوى لأنظمة ودول كانت تتحدث عن هذه الثورات وكأنها تتحدث عن كوكب آخر بعيد، تلك الأنفلونزا إن صح التعبير انتشرت وطالت دولة عريقة ديمقراطيا مثل إنجلترا فوجدنا هذا الهياج والانفلات الأمنى غير المسبوق وأعمال السلب والنهب والبلطجة من شعب كان يباهى دوما بعراقته، ومن قبلها أصابت عصب الكيان الصهيونى فى مقتل حين خرجت المظاهرات والاحتجاجات حاملة معها إرهاصات الثورات العربية، بل ورافعة بعض شعاراتها مما حدا ببعض المراقبين للتخوف من تفشى هذا الفيروس على حد زعمهم إلى باقى دول العالم وهو فى نظرهم فضيلة إذا حدث بعيدا عنهم وفيروس قاتل يجب القضاء عليه إن طال مناصبهم واقترب من كراسيهم وأنظمتهم التى لا تقل فسادا عن باقى دول العالم وإنما يحميها اقتصاد قوى وترسنة أسلحة عاتية، والمتابع الفطن لأحوال العالم يرى ترنح المارد الأمريكى ويدرك أن اقتراب سقوطه بات وشيكا ولأنه نشب أظلافه فى اقتصاديات الكثير من الدول وجعلها ترتبط به ارتباط الأم بوليدها فإن سقوطه سيعنى انهيارا اقتصاديا يحاول الكثير تجنبه، لكنها مسألة وقت ليس إلا وما نحاول تأجيله سيحدث عاجلا أو آجلا، ووقتها سيجد فيروس الثورة طريقه إلى أكبر وأغنى وأقوى دول البسيطة، فهذا الفيروس الذى صنع نفسه بنفسه ولم يعمل صانعو القرار فى العالم له أى حساب أقوى من أن يوقفه شىء فهو وليد احتقانات شعبية ومظالم جائرة حدثت وتحدث، وليس كما هى حال الفيروسات المفتعلة والتى كان يعرف أصحابها سلفا كيف ومتى يطلقوا صيحات التحذير من شرها وكيف ومتى يصمتوا حين تنتهى قصة الفزاعة وتتحقق مآربهم، اليوم صنعت الشعوب الفيروس ولن يكون بمقدور أيا كان أن يوقف زحفه أو أن يحد من قوته ولعلى أرى أن هذا الفيروس سيكون قادرا على تطهير العالم من كل فساد بعد أن ينجح فى القضاء على بؤره ومن ثم يختفى تلقائيا كما ظهر تلقائيا بعد أن يكون حقق حلم الملايين فى مشارق الأرض ومغاربها.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.