حذر رئيس البنك الدولى روبرت زوليك من دخول الاقتصاد العالمى فى مرحلة تعتبر الأكثر خطورة، مما يستدعى تحرك دول اليورو بسرعة واتخاذ سياسات اشد صرامة فى محاولة للإنقاذ، يأتى هذا بعد خفض تصنيف الدين الأمريكى، الذى تزامن مع أزمة الديون السيادية فى أوروبا التى تهدد مستقبل عملة اليورو مما قد يصيب الاقتصاد العالمى بانتكاسة خطيرة. وأشار إلى أن هذه الأزمة قد تغير خريطة العالم الاقتصادية لأول مرة فى التاريخ حيث ستؤدى إلى تغييرات فى توازن السلطات فى العالم و تنقل السلطة الاقتصادية بسرعة كبيرة من الغرب إلى الصين التى تريد أيضا تحسين الضمان الاجتماعى لشعبها بدون أن تصل إلى النموذج الأوروبى، وأشار إلى أن الصين تحتاج إلى الحد من التلوث وإصلاح النظام المالى والمحافظة على التوازن بين الشركات العامة والخاصة وأن خفضا فى قيمة اليوان سيساعد فى تحقيق اعتدال فى التضخم. وتثار مخاوف من تعرض فرنسا وألمانيا وهما الدولتان الداعمتان لأوروبا أن تتعرضا لخفض تصنيفهما أيضا. وقال زوليك نحن فى بداية عاصفة جديدة وخطيرة للاقتصاد العالمى، وهى الأصعب من أزمة 2008 وأن الأزمة فى منطقة اليورو قد تكون التحدى الأهم للاقتصاد العالمى، لكن دروس 2008 تفيد أنه بقدر ما نطيل الانتظار بقدر ما تصبح الإجراءات التى يترتب علينا اتخاذها قاسية، معظم الدول المتطورة استخدمت ما تسمح به سياستها الضريبية والنقدية لكن هذا لم يكن كافيا".
