عقد الحزب العربى الناصرى اليوم، الخميس، مؤتمرا حول الاعتداء الأمريكى السافر على الأراضى السورية، وقذف أهداف مدنية فى بلدة "البوكمال"، والذى أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى من المدنيين الأبرياء. شارك فى المؤتمر منير فخرى عبد النور الأمين العام لحزب الوفد، وأحمد الفضالى رئيس حزب السلام الديمقراطى، واللواء محمد عز الدين عن حزب الوفاق القومى، والكاتب الصحفى محمود بكرى، والسفير يوسف أحمد سفير سوريا. بدأ المؤتمر بكلمة أحمد حسن الأمين العام للحزب الناصرى، الذى أدان أفعال الولاياتالمتحدةالأمريكية من تدمير المدن العربية اقتصاديا وإنسانيا، ومساعدتها لبعض الدول المستعمرة كإسرائيل للقضاء على فلسطين. ووصف حسن رئيس الولاياتالمتحدة جورج بوش بأنه "همجى وبلطجى يريد تدمير الدول العربية". وتحدث منير فخرى عبد النور مطالبا كل مصرى وكل عربى مؤمن بأن يقف ويعلو صوته ليرفض ما يفعله الأمريكان، وما يقومون به ضد كل المدن العربية سواء فى العراق أو فلسطين أو سوريا. بينما أعلن أحمد الفضالى التضامن مع أهالى سوريا والوطن العربى بشكل عام بجمع توقيعات 100 مليون مواطن من كافة المدن العربية لطرد كافة القوات الأمريكية، مشيرا أن الحملة ستنطلق من مصر، على أن يتفق كل الشعب المصرى على عدم الاعتراف بالاتفاقية الأمنية (بين العراق والولاياتالمتحدة) لعدم مشروعيتها. السفير السورى والذى تعذر عن الحضور، تحدث بالنيابة عنه أحد نوابه، وهو عمار، الذى أكد اقتناع سوريا التام بمدى اهتمام كل القوى الوطنية وبالأخص مصر، التى بدأت بالمبادرة من أجل مساندة أهل سوريا فى الحصول على حقوقهم وحمايتهم من العدو الذى يحاول أن يستغل كل الطرق للاستيلاء على كل الوطن العربى. وفى نهاية المؤتمر أصدر الحزب بياناً بمشاركة الأحزاب التى شاركت فى الندوة جاء فيه:"أدانت الأحزاب السياسية والنقابات والاتحادات المصرية ورموز الفكر والسياسة والفن، الاعتداء السافر والانتهاكات التى حدثت فى بلدة البوكمال"، كما أدان المشاركون الغطرسة الأمريكية وخرقها للشرعية والقوانين الدولية، مؤكدين أن الجريمة الإرهابية التى ارتكبتها القوات الأمريكية لا تشكل انتهاكا فاضحا لسيادة سوريا والأمن القومى العربى فحسب، بل هى استمرار للنهج العدوانى الفاشى والغاشم الذى تنتهجه الإدارة الأمريكية. وأكدوا على أن الإرهاب الأمريكى على سوريا يهدف لفرض الاتفاقية الأمنية المشئومة على العراق، والتى تؤكد على استمرار الاحتلال الأمريكى للعراق وتحويله إلى قاعدة عسكرية أمريكية للعدوان على أشقائه وجيرانه. وأكد المشاركون على أنه إذا كانت الأنظمة العربية قد أصابها الوهن أمام الجبروت الأمريكى، فالموقف لا يحتمل المزايدات أو الأساليب الدبلوماسية فى قضية وطن. وأوضحوا أنه إذا كانت الشعوب العربية لم تقل كلمتها حتى الآن انتظارا لموقف حاسم من الأنظمة العربية، فإنها لن تصبر طويلا، وعلى أمريكا أن تراجع نفسها فكلمة الشعوب لم تنطلق بعد. وطالب الحاضرون الشعوب العربية باستمرار مواجهة الاعتداءات الأمريكية فى العراق والسودان ولبنان وفلسطين وسوريا، بدءا من مقاطعة البضائع الأمريكية وانتهاء بحمل سلاح المقاومة المباشرة للعدو الصهيونى وراعيته أمريكا. كما طالبوا بدعم قوى المقاومة فى العراق ضد المحتل الأمريكى ومؤازرة المقاومة الفلسطينية بكافة الوسائل وضرورة مواجهة التدخل الأمريكى الصهيونى فى السودان، وحذروا من محاولات تدويل البحر الأحمر والتعرض لمداخله الاستراتيجية.وشددوا على ضرورة تفعيل اتفاقية الدفاع المشترك للتصدى للهجمات الأمريكية والصهيونية على الدول العربية وإزالة القواعد والتسهيلات الأمريكية العسكرية بالمنطقة. وناشد الحاضرون مجلس الأمن والأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان ضرورة اتخاذ موقف عادل وحاسم وسريع تجاه ما يحدث.