أكد المهندس أبو العلا ماضى رئيس حزب الوسط؛ أن الليبراليين حاولوا استخدام الطرق الصوفية لضرب تيار متدين "السلفيين"، وذلك لاستفزاز الإسلاميين، وأن "الوسط" حذر قادة الصوفية من الخروج فى مليونية الجمعة الماضية، لأن الهدف هو الوصول إلى مرحلة انتقالية تبدأ بانتخاب رئيس الجمهورية والمجالس النيابية والشعبية، وأن الخوف من إجراء تلك الانتخابات دليل على أن التحالفات والائتلافات المنتشرة ليس لديها شعبية فى الشارع، وأوضح ماضى أن الليبراليين تأكدوا أنهم يسبحون ضد التيار، و"ملهمش فى الانتخابات"، ولذلك يحاولون تعطيلها ويثيرون الفوضى، وأن أغلب وسائل الإعلام تناصرهم وتميل لهم. وأضاف ماضى "إننا نسعى لتأسيس حزب حقيقى، ونضغط من أجل تعديل قانون الانتخابات، على الرغم من التعرض للضرب تحت الحزام من جانب أحزاب وتيارات تفاوضنا معها لمدة 15 عاماً". جاء ذلك خلال حفل إفطار حزب الوسط فى المنيا، حيث شن ماضى هجوما على مرشحى الرئاسة الذين أعلنوا خوضهم الانتخابات الرئاسية، ووصفهم بأنهم يطلقون وعودا دون وعى بالإمكانيات المتاحة، وأن معظم تصريحاتهم فض مجالس لا توحى ببرامج قابله للتنفيذ على أرض الواقع، مشيرا إلى أن الحزب لن يدفع بمرشحين من رموز الوطنى، وأن معايير اختيار الوسط لمرشحيه هى حسن السلوك والسمعة الطيبة والكفاءة. وأضاف ماضى أن الحكومة الحالية أمامها تحديات كثيرة وملفات صعبة، منها الاقتصاد والأمن والانتخابات القادمة، وأن هذه الملفات تتطلب قدرا كبيرا من الذكاء والدهاء وليس رجلا طيبا مثل عصام شرف. ووجه الدكتور طارق الملط المتحدث باسم الوسط اللوم على مفيد شهاب بسبب أنه كان يقلل من أهمية الوسط قبل تأسيسه، وقال"الآن نرد عليه بأن الوسط رغم حداثته انتشر، وتؤكد الاستفتاءات أنه سيحصل على نسبة كبيرة فى الانتخابات قد تصل إلى 36%". وأضاف الملط أن الخطاب الإسلامى يحتاج إلى تطوير، وأن الشعب كله مع الشريعة ولكن يريد من يطمئنه.
