ابتكر مؤخرا الدكتور أحمد محى حمزة مدرس الجرافيك بكلية الفنون الجميلة بالأقصر، بجامعة جنوب الوادى، نصبا تذكاريا حضاريا لشهداء ثورة 25 يناير ليكون تحت يد أى محافظة مصرية تبحث عن تصميم جديد يصلح ليكون نصبا تذكاريا لشهدائها الذين ضحوا بشبابهم من أجل رفعة الوطن، حيث قال إنها أبسط هدية يمكن أن يقدمها فنان مصرى لشباب الثورة وروحها. وقال حمزة إنه تم تصميم العمل بحيث يتناسب مع روح العصر وما يتميز به جيل الشباب من قوة إرادة وعزيمة بناءة، مستمدا من الحضارة والتاريخ المصرى وعلى وجه الخصوص الحضارة الفرعونية القديمة . وأضاف أنه رأى أن يكون المثلث وهو رمز لتجمع القوى والمهارات "مهارات فكرية- مهارات إبداعية- ثقافية – رياضية... وغيرها من المهارات وتلاقيها جميعا فى نقطة واحدة وهى نقطة تلاقى الأضلاع، نقطة الانطلاقة إلى أعلى حيث الرقى والمجد. وأوضح أنه راعى التصميم أن يكون المثلث مائلا حتى يحتضن من يمر أسفل منه، وأن يكون العمل الفنى جزءا من حركة مسار المارة، حيث إنه ليس من الضرورى وجود قاعدة للعمل ويصبح العمل مباشرا على الأرض أو على الخضرة دون وسيط، وبالتالى يصبح العمل جزءا لا يتجزأ من حركة الأفراد اليومية، كما وجد فى ميل المثلث الرئيسى فى العمل جرأة فى التصميم وخروج عن المآلوف والمعتاد، وراعى التصميم الحفاظ على هذا الميل تماشيا مع روح الشباب وصولا إلى حالة بصرية تكون جديدة . وأشار إلى أن الفنان عمر عبد العاطى قام بالإظهار الفنى للموضوع، مشيرا إلى أنه يفضل أن يصنع النصب التذكارى من مادة معدن الصاج المعالج ضد الصدء والعوامل الجوية المختلفة، وأن يكون العمل كبيرا بحيث يمكن لأى شخص المرور من أسفل العمل "ما بين الأسلاك المعدنية والمثلث المائل".
