ندد الدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية بشدة، بقرار الحكومة الإسرائيلية ببناء 900 وحدة سكنية استيطانية جديدة فى جبل (أبو غنيم) فى القدسالشرقية. وأكد العربى، أن بناء المستوطنات فى الأراضى الفلسطينية المحتلة يتعارض مع أحكام القانون الدولى ومع التزامات إسرائيل، طبقا لأحكام اتفاقيات جنيف لعام 1949 ومع القرارات التى أصدرها مجلس الأمن فى هذا الشأن. واعتبر، أن إصرار حكومة إسرائيل على التمادى فى سياسة التوسع الاستيطانى من خلال ضم الأراضى وتقطيع أوصال المناطق الفلسطينية المحتلة، يقوض جميع الجهود المبذولة لتحقيق السلام العادل والدائم فى المنطقة، كما يهدد ما تبقى من فرص لإقامة حل الدولتين على حدود عام 1967، والمتفق عليها دوليا كأساس لهذا الحل. وطالب العربى المجتمع الدولى ممثلا فى مجلس الأمن بالتدخل الفورى لوقف الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية، واتخاذ موقف حازم تجاهها باعتبارها أنشطة غير مشروعة بموجب القانون الدولى وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة، كما طالب برفع الحصانة عن هذه الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى. من جهه أخرى يعقد مجلس جامعة الدول العربية اجتماعا غير عادى غدا الثلاثاء، على مستوى المندوبين الدائمين بمقر الجامعة العربية، وذلك برئاسة السفير خليفة بن على الحارثى مندوب سلطنة عمان لدى الجامعة بوصف بلاده الرئيس الحالى لمجلس الجامعة، وبحضور د. نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية، وذلك لبحث سبل زيادة الدعم العربى لإغاثة الشعب الصومالى، جراء المجاعة التى يعانيها بسبب موجة الجفاف الشديدة التى تتعرض لها منطقة القرن الأفريقى. وقال نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلى، أن اجتماع مجلس الجامعة سيستعرض الجهود العربية لتوفير المساعدات الإنسانية والاغاثية للشعب الصومالى، واستعراض الوضع فى الصومال بشكل عام، والتأكيد على أهمية تكثيف ومواصلة الدعم الإغاثى والإنسانى إلى الشعب الصومالى الذى يعانى من موجة جفاف أحدثت ضررا بالغا فى البلاد، وتأكيد التضامن العربى مع الصوماليين فى مواجهة هذه الكارثة التى أثرت على حياتهم وزيادة هذا الدعم للمتضررين. وأكد بن حلى، أن الفترة القادمة ستشهد دعما للعملية السياسية فى الصومال، حيث تم الاتفاق مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للصومال أوجستين ماهيجا، خلال زيارته للجامعة العربية مؤخرا، على وضع خارطة طريق وخطة تحرك مشتركة بين الجامعة العربية والاتحاد الأفريقى والأممالمتحدة لإعادة تفعيل العملية السياسية بالصومال.