مازالت اصداء القرار الاسرائيلي ببناء1600 وحدة استيطانية جديدة في القدسالشرقية تتوالي في العواصم العربية والغربية حيث ندد به نائب الرئيس الامريكي جو بايدن, فيما اعتبره الرئيس الفلسطيني محمود عباس( أبومازن). مازالت اصداء القرار الاسرائيلي ببناء1600 وحدة استيطانية جديدة في القدسالشرقية تتوالي في العواصم العربية والغربية حيث ندد به نائب الرئيس الامريكي جو بايدن, فيما اعتبره الرئيس الفلسطيني محمود عباس( أبومازن) سبب في تدمير كل فرص السلام, كما اعلن الاتحاد الاوروبي إدانته مطالبا إسرائيل بالتراجع عنه. من جانبه انتقد ياسر عبدربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حكام إسرائيل ووصفهم بانهم عصابة من العنصريين المتطرفين. في غضون ذلك اعتذر وزير الداخلية الاسرائيل إيلي ايشاي عن توقيت الاعلان عن القرار في وجود بايدن موضحا انه لم يكن يقصد إهانة المسئول الأمريكي. من جانبها اعلنت منظمة المؤتمر الإسلامي ان القرار الإسرائيل استفزازي ودعت الي تحرك دولي لالزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها. فقد أعلن أبومازن ان الزيارة التي يقوم بها نائب الرئيس الامريكي جو بايدن الي المنطقة جيدة, محذرا في الوقت عينه من ان استمرار الاستيطان يدمر كل فرص السلام. مشيرا عقب لقائه بايدن في رام الله بالضفة الغربية ان زيارته جيدة, وابلغناه بموقفنا وخاصة ان استمرار الاستيطان سيدمر كل فرص السلام. واضاف مخاطبا الاسرائيليين: عليكم التوقف عن الاستيطان, توقفوا, توقفوا فورا. وكان أبو مازن قد استقبل أمس في مقر الرئاسة برام الله نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن,وبحث معه آخر تطورات عملية السلام. والقرارات الإسرائيلية الاخيرة ببناء وحدات استيطانية جديدة في القدس والضفة الغربية والتي تهدف إلي إفشال الجهود الأمريكية الهادفة لإطلاق المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وأكد أبومازن إن قرار الحكومة الاسرائيلية إقامة وحدات استيطانية جديدة يشكل نسفا للثقة وضربة قاصمة للجهد الذي بذل خلال الشهور الماضية لإطلاق المفاوضات غير المباشرة. وقال عباس إن الممارسات الاستيطانية وبخاصة في القدس تهدد هذه المفاوضات ونطلب إلغاء هذه القرارات.وأكد التزام الجانب الفلسطيني بالسلام كخيار إستراتيجي علي أساس دولتين, إسرائيل تعيش في أمن وسلام الي جانب دولة فلسطينية علي حدود الرابع من يونيو وعاصمتها القدسالشرقية. يأتي ذلك في الوقت الذي اعتبر ياسر عبدربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن القرار الإسرائيلي يعني رفض انطلاق العملية السياسية والمفاوضات مع الفلسطينيين, واصفا حكام اسرائيل بأنهم عصابة من العنصريين المتطرفين الذين لا يقيمون وزنا لأي قرارات او قوانين دولية او اتفاقيات سياسية. وكشف عبدربه في تصريح لإذاعة صوت فلسطين بثته أمس أن دولا عربية أبلغت الإدارة الأمريكية أمس الأول بعد الإعلان عن القرار الاسرائيلي أن قرار لجنة المتابعة العربية بشأن المفاوضات غير المباشرة لم يعد قائما. فيما ندد جو بايدن مجددا, خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس بالقرار الاسرائيلي وجدد دعمه قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة. واضاف ان قرار الحكومة الاسرائيلية امس الاول المضي قدما في تخطيط مساكن جديدة في القدسالشرقية يقوض هذه الثقة نفسها, الثقة التي نحن جميعا بحاجة اليها اليوم للانطلاق وانتاج مفاوضات مثمرة. وفي بروكسل اعلن الاتحاد الاوروبي في بيان أمس أنه يدين قرار إسرائيل, مضيفا أن علي اسرائيل العودة عن هذا القرار. كما يكرر الاتحاد الاوروبي تأكيده ان المستوطنات غير شرعية بنظر المجتمع الدولي. وأدانت كاترين آشتون الممثلة السامية للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي خلال خطابها أمس أمام البرلمان الأوروبي الخطط الإسرائيلية لبناء1600 وحدة استيطانية في القدسالشرقية. وقالت كاترين اشتون أنها ستتوجه إلي الشرق الأوسط الأسبوع المقبل في أول زيارة لها إلي المنطقة وفي باريس اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية ادانتها قرار اسرائيل ووصفته بأنه قرار غير شرعي و غير مناسب. وفي أوسلو ندد وزيرا الخارجية النرويجية والدنماركية أمس بالقرار الاسرائيلي معتبرين أنه يهدد عملية السلام ويرسل اشارة سيئة في توقيت سييء. وفي الدوحة وصف الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي اكمل الدين احسان اوغلو أمس القرار الاسرائيلي بالاستفزازي, داعيا لتحرك دولي لالزام اسرائيل بوقف انتهاكاتها وإنها احتلالها للاراضي الفلسطينية. مؤكدا ان القرار خطوة استفزازية وتشكل استهتارا مقصودا ومتعمدا بالمجتمع الدولي. واضاف يجب تحرك الاسرة الدولية للجم عنجهية اسرائيل واستخفافها بقرارات الشرعية الدولية, داعيا الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي الي مساندة تفعيل دور مجلس الامن الدولي والجمعية العامة لالزام اسرائيل بوقف انتهاكاتها وانهاء احتلالها للاراضي الفلسطينيةالمحتلة. ومن ناحيته اعتذر إيلي إيشاي وزير الداخلية الاسرائيلي عن سوء اختيار توقيت الإعلان عن خطة البناء في القدسالشرقية اثناء زيارة جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي لاسرائيل بوصفه اياها بأنها ببساطة شديدة ليست إلا مجرد مسألة فنية لم يتم بحثها معه او مع اي من كبار المسئولين بوزارته...وهو الاعتذار الذي لا يمكن وصفه إلا بأنه عذر أقبح من ذنب. وكان مسئول فلسطيني كشف ان المبعوث الامريكي لعملية السلام في الشرق الاوسط جورج ميتشل اجري أمس الاول اتصالا هاتفيا بالرئيس الفلسطيني محمود عباس لانقاذ المفاوضات اثر قرار اسرائيل السماح ببناء1600 مسكن استيطاني جديد في القدسالشرقية. وفي الدوحة اعلن رئيس الوزراء القطري ان الدول العربية من المقرر ان تعقد اجتماعا مساء أمس في القاهرة لاخذ قرار واضح ردا علي القرار الاسرائيلي.