دعا شباب الثورة لمواصلة النضال حتى تكتمل الثورة، فى أولى ندوات معرض رمضان للكتاب التى عقدت أمس بأرض هيئة الكتاب بفيصل فى الحادية عشرة مساء، وهى الندوة التى كان من المفترض أن يديرها الدكتور حسام عيسى، لكنه غاب عنها، وحضرها ثلاثة فقط من شباب الثورة هم إسراء عبد الفتاح وخالد تليمة وطارق لطفى وشادى الغزالى حرب. وحاول حضور الندوة التفاعل مع الكثير من آراء شباب الثورة، ولكن هيئة الكتاب طلبت من الحضور التفاعل مع المنصة عبر إرسال الأسئلة مكتوبة للمنصة، وهو ما جعل الحضور يستاء من هذا النظام، وعبروا عن غضبهم أكثر من مرة مقاطعين شباب الثورة أثناء مداخلتهم. وكانت إسراء عبد الفتاح قد بدأت حديثها بالإشادة بإقامة معرض للكتاب فى ظل هذه الظروف، لافتة إلى أن المشهد السياسى الحالى سوداوى، لكن ما يبعث على التفاؤل فيه محاكمة مبارك. وقالت عبد الفتاح: يعطينا ذلك أمل أن الثورة بدأت تجنى ثمارها بشكل أو بآخر، وهو ما يؤكد أننا لا يجب أن نيأس، لأن التجربة الحقيقية التى ستؤكد نجاح الثورة هى تجربة الانتخابات. وشددت عبد الفتاح على أن محاكمة مبارك لا يجب أن تنسينا الانتخابات المقبلة، لافتة إلى أنها يجب أن تختلف عن انتخابات الحزب الوطنى. وتحدث شادى الغزالى حرب عن رشوة مرشحى مجلس الشعب لناخبيهم، لافتا إلى أن مساعدة المرشحين لأبناء دائرتهم "بشنط الزيت والسكر" يعتبر رشوة انتخابية، بينما مساعدتهم وتهيأتهم للحصول على وظائف هو تنمية للمجتمع. وقال حرب: المستقبل أهم من محاكمة مبارك، التى لا يجب أن تتخذها السلطة كوسيلة " تنويم" ويقوم البعض بتمرير أشياء لا نرضى عنها تحت مسمى "مش هى دى المحاكمة اللى كنتم عاوزينها" فالهدف الأساسى منها أن تكون عبرة لأى شخص مسئول فى مصر، ولرئيس الجمهورية القادم. فيما ندد خالد تليمة بفض المعتصمين فى ميدان التحرير بالقوة، أول أيام رمضان، قائلا: شعرت بالأسى عندما وجدت الناس تحيى الجيش على فض الاعتصام بالقوة، وشعرت أن هناك من يستعد لخلق فرعون جديد. وتابع تليمة: الحقيقة أن ثورة 25 يناير ليست هى السبب فى ارتفاع الأسعار والانفلات الأمنى، وإنما الحكومة الضعيفة والمجلس العسكرى هما السبب فى نقمة المصريين على ثورتهم. ولفت تليمة إلى أن المجلس العسكرى انفرد بالسلطة، وأصدر قانونا للانتخابات يصب فى مصلحة الإسلاميين ورجال الأعمال. وواصل تليمة هجومه على المجلس العسكرى قائلا: هناك آلاف من الشباب المصرى يحاكم عسكريا حتى الآن لأنهم يرغبون فى أن تستمر ثورتهم، فصارت المحاكمات العسكرية سيفا على رقاب الثوار، ورسائل متتالية من المجلس العسكرى مفادها أن الثورة ستسير فى الطريق الذى يرغبون فيه، وليس فيما نرغب نحن فيه. وأكد تليمة على أن محاكمة مبارك ليست أحد أهداف الثورة، وإنما نتاج طبيعى لتحقق العدل، وجاءت بعد مليونية "8 يوليو". وتحدث طارق لطفى مشيرا إلى تعجبه من اعتصام الجيش والشرطة فى ميدان التحرير لمنع المصريين من التعبير عن آرائهم، مضيفا: من يحكم الآن يظن أن الثورة ثورته، وهذا غير صحيح، لأن الثورة ثورتنا، فكيف يعتصمون فى ميدان التحرير ويمنعونا نحن من نزوله، نحن لسنا خطأ، ولن نبنى دولة قوية على عمدان "مسوسة". وتحدث الدكتور أحمد مجاهد محاولا إحتواء إحتجاجات الحضور على عدم التفاعل مع شباب الثورة، لافتا إلى أن ضيق وقت الندوة، هو السبب فى أن يكون التفاعل مع المنصة عبر كتابة الإسئلة، قائلا: رأى شباب الثورة هو رأى تيار وحيد من التيارات الموجودة فى مصر، وهناك تيارات مؤيدة للرئيس السابق ونحن فى هيئة الكتاب سنسمع كل التيارات الموجودة على الساحة المصرية.
