رصدت صحيفة الفايننشيال تايمز ازدواجية حزب الله الشيعى من الثورات فى العالم العربى، بينما رحب قائد الجماعة اللبنانية، التى تضعها الولاياتالمتحدة ضمن قائمة الجماعات الإرهابية، بالثورة المصرية تغيرت نبرة خطاباته تماما تجاه الإنتفاضة فى سوريا ضد نظام الأسد. وبينما اهتمت قناة المنار بمحاكمة مبارك وراقبتها عن كثب تبدو تغطية ذات القناة، التابعة للحزب المدعوم من سوريا وإيران، للانتفاضة ضد الأسد تسير على نهج تغطية التليفزيون السورى الحكومى واصفين الاحتجاجات الشعبية ضد حزب البعث، بأنه جزء من مؤامرة غربية تهدف إلى خدمة المصالح الصهيونية. وترى الصحيفة أن الأزمة السورية التى تأتى فى إطار موجة الربيع العربى كشفت حزب الله ووضعته فى مأزق. فالجماعة الشيعية هذه باتت تواجه الكثير من المشكلات التى تهدد شعبيتها، خاصة أن الأمر يتزامن مع إدانة المحكمة الجنائية الدولية لأربعة من أعضائها بقتل رئيس الوزراء اللبنانى رفيق الحريرى فى 2005. وتضيف أن اتهامات الجنائية الدولية، بالإضافة إلى الأزمة السورية منحت فرصة لخصوم حزب الله برفع وتيرة معارضته، وقد طالبوا بتجريد جناحه العسكرى من أسلحته ليعمل كحزب سياسى فقط.