سادت حالة من الهدوء قرية كفر المصيلحة مركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية مسقط الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك التى أنقطع عنها طوال فترة حكمه، إلى أن تم خلعه فى أعقاب ثورة 25 يناير، فيما لم تتأثر الحياة العامة بالقرية بمشهد محاكمة الرئيس السابق ونجليه بالإضافة إلى 6 من مساعديه ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى. الأهالى اعتبروا أن مبارك اختار أن يكون ابنا للقاهرة بدلا من قريته الصغيرة بالمنوفية، حيث إن الرئيس السابق قد انقطعت علاقته بالقرية بعد المرحلة الثانوية والتحاقه بالكلية الحربية .. وهو الشىء الذى استاء منه الذين اعتقدوا عندما تولى منصب نائب رئيس الجمهورية سوف تعود القرية إلى أيام عبد العزيز فهمى باشا حيث كان يطلق عليها " كفر باريس " وذلك لارتفاع نسبة التعليم بها وارتفاع مستواها المعيشى حيث أستمر انقطاع الرئيس مبارك عنها لأكثر من 35 سنة وإصراره على ذلك حيث قام فى السابق ببيع المنزل الذى يملكه بالقرية وتم هدمة وبناء عمارة مكانة وكذلك دفن والدية بمدينة نصر والانعزال عن كل ما هو مبارك فى القرية . وخلال جولة داخل القرية تنوعت ردود الأفعال حول محاكمته حيث لم يعتبره الأهالى من أبنائها لأنه تنكر لها خلال حكمه ولم يزورها ولم يعيرها أى اهتمام. وقال محمد الديب موظف من أهالى القرية أن الوضع لم يختلف عن طبيعة الوضع بسائر مدن وقرى الجمهورية حيث سادت الفرحة الغامرة بجميع إرجاء الحى ابتهاجا بقرار المحاكمة مبارك وأنجاله. وأضاف أن كفر المصيلحة لم يشهد أى ميزة نوعية عن سائر الأحياء والمدن فى الخدمات والمرافق المقدمة للأهالى، حيث سارت الأمور على طبيعتها دون تمييز فلم تستفد الحى من انتماء الرئيس إليه بأى حال من الأحوال على العكس مما كان يحدث فى بعض القرى والمدن الأخرى بالمحافظة، والتى ينتمى إليها كبار المسئولين فى القيام بواجبهم نحو الاهتمام بالمرافق والخدمات . وقال محمد ياسين من أهالى القرية إن هناك حزنا شديدا لقرار المحاكمة، حيث إن الرئيس مبارك كان هيبة الدولة ولا يجوز أهانته ومحاكمته ولا حبسه ويكفى الخروج والتنحى فالذى يجب محكماتهم هم من كانوا حوله ويقنعونه أن الثورة " لعب عيال " و قال الأهالى أن الرئيس السابق باعهم وتنصل منهم حيث أكد البعض قيامهم بتعطيل بعض الخدمات .
