انتقد محللون إسرائيليون اليوم الاثنين، زعيمة حزب كاديما تسيبى ليفنى، بعد فشلها فى تشكيل حكومة جديدة، وقالوا إن عدم تشكيل حكومة سيمنح رئيس الحكومة الحالية إيهود أولمرت ما لا يقل عن 5 أشهر من العمل إلى حين تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات العامة. وذكرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية، أن ما جرى لليفنى هو أسوأ ما يمكن أن يحصل لأى سياسى لأنها ستبدو كخاسرة دوماً، حيث أخذت على عاتقها تشكيل حكومة وفشلت، وصورتها النقية تصدعت قليلاً بعد فوزها الهش فى الانتخابات الداخلية لرئاسة حزب كاديما، وها هى تتلقى ضربة إضافية، مشيرة إلى أن ذريعة ليفنى بأنها حاولت كل شىء من أجل أن تقيم حكومة إلا أنها رفضت الابتزاز، لن تشفع لها كثيراً. وقال محلل الشئون الحزبية بهاآرتس، إن ليفنى أضاعت عدة فرص لتثبت قدرتها على القيادة، إلا أن ليفنى وجدت من يساندها فى صحيفة يديعوت أحرنوت، حيث أشار المحلل السياسى بصحيفة أحرنوت أن ليفنى بقرارها إعادة التكليف لرئيس الدولة أعادت إلى نفسها روح المبادرة، وبإمكانها أن تنطلق إلى حملتها الانتخابية، وفى جعبتها إنجاز أخلاقى بأنها رفضت ابتزاز حركة شاس، فيما تبنى المحلل السياسى بصحيفة معاريف مقولة شخصيات فى اليمين الإسرائيلى التى قالت "إن من فشل فى المفاوضات لإقامة ائتلاف حكومى مثل ليفنى، يفرض علامات استفهام حول قدرتها لتخطى صعاب أكثر تعقيداً وقيادة حكومة ودولة". وأضافت معاريف أنه من السهل، أن تقول ليفنى للجمهور إنها رفضت ابتزاز حركة شاس ولكن لن يكون بمقدورها إقناع الناخب الإسرائيلى بأن ما فعلته كان من أجل مصلحة الدولة. خاصة أن مهاجمة حركة شاس لإصرارها على الحصول على تعهد من ليفنى بألا تجرى مفاوضات حول القدسالمحتلة مع الجانب الفلسطينى، يعنى غلق باب المفاوضات لتكون إسرائيل مذنبة، وبذلك يعطى حزب شاس جائزة للمعسكر المناهض للصهيونية ليس فقط فى الصورة التى ستظهر بها إسرائيل وإنما أيضا ضم مئات آلاف الفلسطينيين فى القدسالمحتلة إلى إسرائيل. وذكرت الصحيفة أن إسرائيل ترفض بصدق حق العودة للاجئين، لكن موقف شاس يعنى أن يفرض على إسرائيل حق العودة لمئات الآلاف من الفلسطينيين المقدسيين. وكانت تسيبى ليفنى أبلغت الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز أمس الأحد، أنها فشلت فى تشكيل الحكومة وأعادت التكليف، وأوصت بالإعلان عن انتخابات عامة مبكرة، فيما أكد بيريز أنه سيستدعى الكتل البرلمانية للتشاور معها وسيبلغ بنتائج إدارة الكنيست مشاوراته خلال 3 أيام، فيما يستبعد مراقبون أن يوكل بيريز مهمة تشكيل حكومة لمرشح آخر، ومن المرجح أن يبلغ رئيسة الكنيست بفشل الجهود لتشكيل حكومة ويبدأ العد التنازلى لإجراء انتخابات عامة خلال 90 يوماً.
