ندد المجتمع الدولى بأحداث ما سماه بمجزرة مدينة حماه التى اقتحمها الجيش السورى أمس، وإعلان ناشطين بسقوط أكثر من 136 قتيلاً فيها، إذ لوحت عدد من الدول الغربية بتشديد العقوبات ضد النظام السورى. ونقلت صحيفة لوفيجارو ردود الفعل الدولية على ما حدث، مشيرة إلى أن وزير الخارجية الفرنسى آلان جوبيه ندد بأقصى حزم ممكن بمواصلة القمع فى سوريا معتبراً ذلك غير مقبول خاصة، وأن هذه الأحداث عشية شهر رمضان، وقال إن فرنسا تبدى قلقها البالغ حيال العمليات التى يقوم بها الجيش فى حماة ودير الزور والبوكمال. وأضاف جوبيه على المسئولين السياسيين والعسكريين والأمنيين السوريين أن يعلموا أكثر من أى وقت مضى أنهم سيحاسبون على أفعالهم. وشدد جوبيه على أن فرنسا تود فى هذه الظروف المروعة أن يتحمل مجلس الأمن الدولى مسئولياته، ويعلن موقفه بشكل قوى وواضح. من ناحيتها أعلنت بريطانيا أن تفاقم أعمال العنف فى سوريا روّعها، واعتبرت اقتحام مدينة حماة بالدبابات غير مبرر. وقال وزير الخارجية وليم هيج إن الهجوم يبدو أنه جزء من جهود منسّقة بعدد من المدن فى سوريا لردع الشعب. وشدد وزير الخارجية البريطانى أن الرئيس السورى بشار الأسد مخطئ إذا كان يعتقد أن القمع والقوة العسكرية ستنهى الأزمة فى بلاده، وطالبه وقف هذا الاعتداء الآن. وقالت الصحيفة إن وزير الخارجية الألمانى جيدو فيسترفيله هدد النظام السورى بتطبيق المزيد من العقوبات، وقال فى حال استمر عدم استعداد الرئيس بشار الأسد لتغيير المسار فإننا وبالتعاون مع شركائنا فى الاتحاد الأوروبى سنطبق المزيد من العقوبات. وأدانت إيطاليا الهجوم على مدينة حماة، ووصفته بالفعل القمعى البشع، وقال وزير الخارجية فرانكو فراتينى إنه أحدث فعل بشع من أفعال القمع العنيف وناشد النظام الكف الفورى عن العنف والبدء بحوار مع المعارضة.
