وصف رئيس البرلمان الأوروبى جيرزى بوزاك العمليات التى شنها النظام السورى فى مدينة حماة الواقعة فى وسط البلاد والتى راح ضحيتها 145 قتيلا على الأقل بخلاف عشرات المصابين ب"المجزرة" ، داعيا فى الوقت نفسه إلى ضرورة توقف العمليات العسكرية فى سوريا فورا. جاء ذلك فى الوقت الذى اقتحمت فيه دبابات الجيش السوري الاثنين مدينة البوكمال قرب الحدود العراقية من اربعة محاور وسط اطلاق نار عشوائي ، حسبما افاد شاهد عيان وأضاف بوزاك فى بيان له نقله راديو (سوا) الأمريكى الإثنين أن استخدام الأسلحة الثقيلة وقتل المدنيين الأبرياء لا يمكن تبريرهما ، وعلى النظام السورى أن يتوقف عن شن هذه العمليات فورا. وفى هولندا نددت وزارة الخارجية فى بيان لها بشدة بالهجوم الذى شنه الجيش السورى على مدينة حماة ، وقالت "إنه عمل غير مقبول" ، مطالبة بتشديد العقوبات الأوروبية على نظام الرئيس بشار الأسد. وفى السياق ذاته ، دعا وزير الخارجية البريطاني وليام هيج الرئيس السوري بشار الأسد إلى وقف ما سماه بالهجوم الدموي ضد المتظاهرين في المدن السورية. وأعرب هيج - حسبما أفاد راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الإثنين - عن استيائه وإدانته للهجوم الذي يأتي عشية بداية شهر رمضان المعظم ، مطالبا بضغط دولي أكثر قوة على النظام السوري. ومن جانبه ، ندد وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه بشدة بمواصلة القمع في سوريا ، معتبرا ذلك غير مقبول خصوصا عشية شهر رمضان. وقال جوبيه "إن فرنسا تبدي قلقها البالغ حيال العمليات التي يقوم بها الجيش السوري في حماة ودير الزور والبوكمال والتي أفيد أنها أوقعت حتى الآن أكثر من مائة ضحية". كما أدانت إيطاليا الاثنين هجوم الجيش السوري على مدينة حماة ووصفته بالفعل القمعي البشع وحثت الحكومة على إنهاء كافة أعمال العنف ضد المدنيين. وفى هذا الصدد ، أعرب وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله عن الصدمة العميقة إزاء الهجوم العسكري السوري على حماة ، ودعا إلى تعزيز العقوبات على النظام السوري. وأضاف أن الحكومة الألمانية تطالب الرئيس الأسد بوضع حد فوري لأعمال العنف ضد المتظاهرين المسالمين. وأشار متحدث باسم البعثة الألمانية في الأممالمتحدة إلى أن بلاده طلبت أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا اليوم الإثنين لمناقشة العنف المتفاقم في سوريا. في الوقت ذاته دعت تركيا الحكومة السورية الى وقف ماوصفته بالهجمات القاتلة على المدنيين واستخدام السبل السلمية لانهاء الاضطرابات. وكان قد وصف الرئيس الاميركي، باراك اوباما، الأحد اعمال العنف في سورية بأنها "مروعة" ، مدينا وحشية الحكومة ضد شعبها ، ومتوعدا بتصعيد الضغوط على نظام الرئيس بشار الاسد. ومن جانبه ، تجاهل الرئيس السوري بشار الأسد الاثنين المذابح التي ارتكبتها قوات الجيش والأمن في مدينة حماة ، كما واصل اتهام جهات خارجية لم يسمها بالمسؤولية عما اعتبرها مؤامرة لتفتيت سوريا وتفتيت المنطقة. إقرأ ايضا : أوباما يعد بالعمل مع دول أخرى لفرض عزلة على الأسد