أدانت الحكومة الفرنسية اليوم الثلاثاء، القرار الذى أعلنته إيران بخصوص اعتزامها وضع جيل جديد من أجهزة الطرد المركزى لتخصيب اليورانيوم، ووصفته بأنه "استفزاز جديد" من قبل إيران. وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو فى بيان نشرته صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية أن هذا القرار يشكل انتهاكاً جديداً لقرارات مجلس الأمن الستة، وقرارات مجلس محافظى الوكالة الدولية للطاقة الذرية العشرة، مشيرا إلى أن الوكالة أكدت فى أحدث تقاريرها عدم تعاون طهران معها. وأضاف فاليرو أن "هذا النوع من أجهزة الطرد المركزى ينتهك قرارات الأممالمتحدة، والتى دعت أربعة منها إيران إلى وقف تخصيب اليورانيوم، وفرضت عقوبات على طهران لعدم امتثالها"، موضحاً أن هذا الإجراء، بالإضافة إلى إعلان طهران مضاعفة إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمئة ثلاث مرات يؤكد بوضوح شكوك الوكالة الدولية والمجتمع الدولى بأن البرنامج النووى الإيرانى ليس لغايات مدنية. ورأى فاليرو أن هذا الاستفزاز يضاف أيضا إلى سلسلة التجارب البالستية التى أجرتها إيران فى وقت سابق، وكذلك اختبار صاروخ جديد فى مارس 2011 مدينا هذه الدوامة التى تهدد السلام والأمن الإقليمى والدولى. وشدد فاليرو على أنه يتعين على إيران تعليق أنشطتها الحساسة وتهيئة الظروف الملائمة لاستئناف الحوار مع المجتمع الدولى، نافيا فى الوقت ذاته "وجود لقاءات مع إيران فى الأفق"، ومشيرا إلى أنه كانت هناك اتصالات لمجموعة خمسة زائد واحد حول المسألة الإيرانية.