أكد برنار كوشنر وزير الخارجية الفرنسي بعد ان أعلنت طهران عن عزمها بناء عشر محطات جديدة لتخصيب اليورانيوم انه يجب إعطاء إيران "فرصة أخيرة" للمحادثات بشأن برنامجها النووي. وسئل كوشنر خلال مقابلة مع صحيفة لوفيجارو نشرت يوم الاثنين عما اذا كان فرض الأممالمتحدة عقوبات أكثر صرامة على إيران سيكون رادعا حقيقيا فقال "دعونا نعطي الحوار فرصة أخيرة ونوفر للاتحاد الأوروبي مساحة ضرورية حيث سيكون أخيرا مهيأ للعمل من أول يناير 2010 ." وعزز الاتحاد الأوروبي هذا الشهر سلطاته التنظيمية وسلطة سن القوانين وعين أعضاء جددا في المفوضية الأوروبية ورئيسا ووزيرة للسياسة الخارجية. وأعلنت إيران يوم الأحد خططا لبناء عشر محطات جديدة لتخصيب اليورانيوم في توسيع كبير لبرنامجها الذري بعد يومين من توبيخ الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدةطهران بسبب بنائها سرا محطة ثانية لتخصيب اليورانيوم. وقال كوشنر متسائلا "لماذا تعلن إيران عن عشرة مواقع تخصيب جديدة في حين ان لديها محطة نووية واحدة لحرق هذا الوقود؟". وكانت الحكومة الإيرانية قد قررت في اجتماعها أمس تكليف مؤسسة الطاقة الذرية الإيرانية بوضع تصاميم لتأسيس 10منشآت جديدة لتخصيب اليورانيوم مماثلة لمنشأة نطنز في غضون شهرين. وقالت قناة العالم الإيرانية انه وفق الخطة التنموية الرابعة فإن الحكومة ينبغي أن تبني محطات نووية لتوليد 20 ألف ميغاواط من الكهرباء حيث إن الخطوة المهمة في هذا السياق تتمثل بتشييد عشر منشآت نووية للتخصيب بحجم منشأة نطنز. وأوضح الرئيس نجاد أنه من أجل تأمين 20 ألف ميغاواط من الكهرباء فإن هناك حاجة لتشغيل 500 ألف جهاز طرد مركزي بالحجم الراهن. وقال:"ينبغي علينا العمل حتى نصل إلى إنتاج 250 إلى 300 طن من الوقود النووي سنويا وأن نستخدم أجهزة الطرد الجديدة ذات السرعة الأكبر". ولفت إلى أن اجتماع الحكومة الأربعاء القادم سيبحث إنتاج الوقود النووي بدرجة تخصيب (20 %) وقال"اننا نتعامل مع كل العالم من منطلق الود والصداقة الا اننا لا نمزح مع أحد ولن نسمح بضياع حق الشعب الإيراني". وقال البيت الأبيض امس إن إعلان إيران عن خطط لبناء عشر محطات جديدة لتخصيب اليورانيوم ستكون انتهاكا خطيرا لالتزامات طهران الدولية وهي دليل آخر على عزلة إيران. وقال روبرت جيبز المتحدث باسم البيت الأبيض في بيان "إذا صح الأمر سيكون هذا خرقا خطيرا آخر لالتزامات إيران الواضحة في إطار قرارات مجلس الأمن المتعددة ومثالا آخر على اختيار إيران أن تعزل نفسها"، وأضاف "الوقت يضيق على فرصة إيران لتبديد مخاوف المجتمع الدولي المتنامية بشأن برنامجها النووي."