سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الداخلية تتستر على اعتصام قطاع الأمن المركزى بمدن القناة وسيناء وتنفى حدوثه.. و"اليوم السابع" ينشر تفاصيل إضراب القطاع احتجاجاً على إقالة عدد من الضباط ومحاكمتهم.. والتلويح بعدم تأمين مباريات الدورى
رغم النفى الذى جاء على لسان أحد المصادر الأمنية بشأن اعتصام ضباط وجنود قطاع الأمن المركزى لمدن القناة وسيناء ومقره الإسماعيلية فإن "اليوم السابع" يؤكد وقوع الإضراب بالقطاع، احتجاجا على إقالة عدد من الضباط ومحاكمتهم خاصة الذين شاركوا فى ثوره 25 يناير وعدم احترام أحكام القضاء بع اخلاء سبيل الضباط الذين وجهت لهم تهم قتل المتظاهرين. وقالت مصادر أمنية القطاع إنهم لن يشاركوا فى تأمين مباريات الدورى اليوم وغدا فى ببور سعيدوالإسماعيلية، وهددوا بتنظيم اعتصام على مستوى جميع القطاعات بالجمهورية عصر الغد، وطالبوا الحكومة والشعب بمنح القضاء كامل الحرية دون أى ضغوط. كما وصل إلى مقر القطاع بالإسماعيلية اللواء ماهر كمال رئيس القطاع على مستوى مدن القناة وسيناء، فى محاولة لتهدئة الضباط والجنود، إلا أنهم رفضوا أن يجلسوا معه، وطالبوا بحضور وزير الداخلية اللواء منصور العيسوى، ورئيس قطاع الأمن المركزى على مستوى الجمهورية، لوضع حد لما يتعرض له ضباط الأمن المركزى من إهانات، كما طالبوا بالحسم من خلال المجلس العسكرى ضد المتظاهرين اللذين يرفضون أحكام القضاء. ورفض الآلاف الجنود الخروج اليوم إلى مدينة بور سعيد لتأمين مباريات الدورى، وأكدت المصادر الأمنية من داخل القطاع أن قطاعى جمصة وبلبيس رفضا الخروج اليوم أيضا، لتأمين المباريات، وأن السيارات التى خرجت إلى بورسعيد عادت مرة أخرى إلى المعسكر الذى من المنتظر أن تشهد الساعات المقبلة تطورات أخرى. وبحسب مصادر أمنية فى القطاع فإن الضباط والجنود تراجعوا اليوم عن قطع الطريق الدولى القاهرةالإسماعيلية بورسعيد أمام القطاع، احتراما للشعب ولعدم تعطيل مصالحهم، وفى آخر لحظة تراجعوا عن قطع الطريق كنوع من الاحتجاج والتعبير عن غضبهم مما يحدث من عدم احترام لهم. وقالت المصادر إن قطاعات الأمن المركزى كان تؤدى واجبها الوظيفى، وبالتالى لا علاقة لهم بقتل ثوار وغيرهم، خاصة أن أغلب تسليح القطاعات عبارة عن قنابل مسيلة للدموع وهراوات وصدادات وليست قناصة أو أسلحة حديثة هجومية. ومن المنتظر أن يعتصم الآلاف غدا أمام مقر وزارة الداخلية تعبيرا عن غضبهم وعدم اعتبار ما قدموه فى حماية الأمن الداخلى، وكان الثوار ومن يتظاهرون فقط من المدنين هم حماة الثورة وهم المجنى عليهم. وعلى الرغم من مقاطعة كبار الضباط للقاء رئيس القطاع العام على مستوى الإقليم اللواء ماهر كمال، إلا أن هناك محاولات تبذل على مستوى الجمهورية للسيطرة على الموقف فى ظل بدء قطاعى جمصة وبلبيس رفض تنفيذ التعليمات والتضامن مع الضباط الذين تعرضوا للظلم، وفى ظل الإعلان عن إضراب عام غدا على مستوى الجمهورية.