رحب الخبير الإعلامى مصطفى الوشاحى رئيس المركز الصحفى لاتحاد الإذاعة والتليفزيون، بتعيين أسامة هيكل وزيراً للإعلام، وأكد أن الإعلام المصرى يحتاج لمنصب وزير الإعلام لمدة ستة أشهر فقط، حتى يمكن إعادة هيكلة الإعلام، وأكد أن عملية تفكيك وإعادة تركيب الإعلام التى يطلق عليها الهيكلة هى عملية ليست بسيطة، لأنها تحتاج تشريعات جديدة وتعديل قوانين قائم،ة وتقتضى فك اشتباكات بين أجهزة الإعلام وأجهزة ووزارات الدولة، وعلى سبيل المثال، أكد الوشاحى أن إعادة هيكلة الهيئة العامة للاستعلامات والتى شغل فيها منصب وكيل الوزارة للتدريب تتشابك مع وزارة الخارجية من خلال عدد 32 مكتب إعلام خارجيا تعمل فى عواصم العالم فى القارات الخمس، وعدد 65 مركز إعلام داخليا و30 من مراكز النيل للإعلام بمجموع 95 مركز إعلامى تتشابك وتعمل فى كل محافظات مصر ومع عدد من الوزارات الخدمية، ويعمل بها حوالى 7000 كادر إعلامى. كما أن هيكلة اتحاد الإذاعة والتليفزيون الذى يضم نحو 47 ألف كادر من خلال 11 قطاعا ومسئولا عن بث حوالى 23 قناة تليفزيونية، و9 شبكات إذاعية تضم حوالى 32 محطة إذاعة، ويعمل فى نحو مليارى جنيه سنوياً، وشركاته العديدة العملاقة كمدينة الإنتاج الإعلامى وشركة صوت القاهرة وشركة النايل سات للأقمار الصناعية والتى تعمل فى أصول تتجاوز ال10 مليارات جنيه وتؤثر بشدة فى مجال الإعلام فى مصر والمنطقة العربية، تتشابك وتتقاطع مع مجموعة من الوزارات المختصة كوزارة الاتصالات والهيئة العامة للاستثمار ووزارة الصناعة والتجارة وغيرها، الأمر الذى يقتضى وجود سلطات وزير بصلاحيات قانونية يستطيع التعامل بها مع صلاحيات وزارية أخرى. وأكد الوشاحى أن قبول هيكل هذه المهمة الوطنية لأجل موقوت وتكليف محدد هو تحدى يقدر عليه هيكل لما يتسم به من وضوح الرؤية وتوازن فى علاقاته بكل الأطراف، وعدم احتسابه على أى من التيارات السياسية وولائه الوحيد هو للوطن، بالإضافة إلى أنه جزء من مؤسسة الإعلام فى مصر وليس بعيدا عنها.
