غادر المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة القاهرة صباح اليوم السبت، فى زيارة سريعة إلى المملكة العربية السعودية تستغرق يومين، يسلم خلالها رسالة من الرئيس حسنى مبارك إلى خادم الحرمين الشريفين حول آفاق وسبل دعم التعاون الاقتصادى بين مصر والمملكة العربية السعودية فى المرحلة المقبلة، وعقب وصوله إلى مدينة الرياض يستهل رشيد زيارته للمملكة بعقد مباحثات مكثفة مع كل من عبد الله بن أحمد زينل وزير التجارة والصناعة السعودى وإبراهيم العساف وزير المالية السعودى، وتتناول المباحثات سبل توسيع وتعميق التجارة البينية والاستثمارات المشتركة بين البلدين، كما تدعم مناقشة الآليات التى يمكن من خلالها زيادة التعاون الأقتصادى المصرى السعودى وتداعيات الأزمة المالية العالمية وسبل مواجهتها, كما تشمل الزيارة مناقشة العديد من القضايا المشتركة بين البلدين مع كبار رجال الأعمال والمستثمرين السعوديين. صرح رشيد، أن مباحثاته فى المملكة العربية السعودية تأتى فى إطار توجيهات الرئيس مبارك بضرورة التنسيق بين مصر والمملكة العربية السعودية لمواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة، من خلال إجراءات فعالة لتجنب مخاطر التأثيرات السلبية لهذه الأزمة على خطط التنمية فى الدول العربية، خاصة أن مصر والسعودية تقودان العمل الاقتصادى العربى الموحد وتدعمان بقوة تنشيط وتوسيع التجارة البينية العربية وزيادة الاستثمارات المشتركة، من أجل الارتفاع بمستوى معيشة المواطنين فى الدول العربية. كما أضاف، أن التشاور مستمر بين مصر والسعودية لتنسيق المواقف من أجل تقوية الموقف العربى تجاه القضايا الإقليمية والدولية، لتجنيب الأمة العربية أى آثار سلبية. مشيرا إلى أن مباحثاته مع نظيره السعودى تأتى فى هذا الإطار. يذكر أن أحدث تقرير لجهاز التمثيل التجارى بوزارة التجارة والصناعة أكد أن العلاقات الاقتصادية بين مصر والسعودية تشهد نموا مطردا سواء فى التجارة البينية أو الاستثمارات المشتركة، كما تعتبر السوق السعودية من أكبر الأسواق المستوردة للصادرات المصرية، حيث بلغت قيمة الصادرات المصرية 973 مليون دولار خلال عام 2007، مقارنة بنفس الفترة من عام 2006 والتى بلغت 750 مليون دولار. ومن المقرر، أن يصل المهندس رشيد محمد رشيد إلى مدينة الدوحة بعد غد الاثنين فى زيارة سريعة إلى دولة قطر يسلم خلالها رسالة من الرئيس حسنى مبارك إلى صاحب السمو أمير دولة قطر الشيخ محمد بن خليفة آل ثانى.
