قالت صحيفة "الإندبندنت"، إن استيلاء روبرت مردوخ المخطط له على أكبر هيئة إذاعية تجارية فى بريطانيا قد أصبح محل شكوك فى ظل ما تواجهه صحيفة "نيوز أوف ذا ورلد" التى يملكها من مزاعم واتهامات جديدة بالتصنت على عائلات جنود بريطانيين قتلوا فى الحرب، وقيام كبرى الشركات بسحب إعلاناتها من الصحيفة التى تحقق أفضل مبيعات فى بريطانيا. وفى يوم جديد يلحق مزيداً من الضرر بمردوخ، أحد أشهر أباطرة الإعلام على مستولى العالم، وفى ظل فضيحة تنصت صحيفته على شخصيات بارزة ووضحايا الجرائم والاعتداءات فى بريطانيا، كشفت شركة أوكوم للاتصالات عن أنها تراقب عن كثب المزاعم الخاصة بالتنصت من قبل مجموعة نيوز إنترناشيونال، وقالت إن عليها واجب التأكد من أن مردوخ وكبار مدرائه التنفيذيين كانوا أشخاصا مناسبين ولائقين للسيطرة على شبكة "BskyB". وفى ظل استمرار المزاعم بأن صحيفة نيوز أوف ذا ورلد المصنفة ضمن صحف الإثارة قد قامت بالقرصنة على البريد الصوتى لضحايا جرائم وشخصيات شهيرة وغيرهم، فإن مردوخ المحاصر يواجه مزاعم جديدة بتنصت العاملين بصحيفته على البريد الصوتى لأقارب الجنود البريطانيين الذين قتلوا فى العراق وأفغانستان. ورد رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون على الإدعاءات الجديدة التى تتكشف فى فضيحة تنصت نيوز أوف ذا وورلد بالقول أن الحكومة ستجرى تحقيقاً فى هذه الفضيحة، وأشار إلى ضرورة إجراء هذا التحقيق وربما عدة تحقيقات. وفى ظل الضغوط التى واجهها كاميرون من إيد ميليباند زعيم حزب العمال، قال إن التحقيقات يجب أن تكون علنية ومستقلة وتحظى بثقة الرأى العام.