فى سابقة ربما تكون الأولى من نوعها اتفق المسلمون واليهود، المقيمون بهولندا، على رفض القانون الذى أقره البرلمان الهولندى، والذى يحظر ويمنع ذبح الحيوانات بالطريقة الدينية، وأبدى الجانبان احتجاجهم على سن هذا القانون الذى يتعارض مع الشريعتين اليهودية والإسلامية، والذى قاده حزب حقوق الحيوان مع خيرت فيلدرز عضو البرلمان ورئيس حزب الحرية والمعروف باتجاهاته المعادية للمسلمين ونجح فى حشد المعارضين والأحزاب للتصويت على القانون بأغلبية 116 صوتًا مقابل 30 صوتًا رافضًا للمشروع. وكان حزب حقوق الحيوان وهو أول حزب سياسى من نوعه للدفاع عن الحيوانات تقدم بمشروع يحظر ذبحه بالطريقة الدينية باعتبار أنها تعذب الحيوانات وتبنى المشروع معهم فيلدرز للحصول على الأغلبية، ومن المقرر عرضه على مجلس الشيوخ حتى يصبح قانونًا فعالاً وساريًا. من جانبه قال جيردا بوسدرذا فى تصريح "لليوم السابع" إن مشروع القانون الذى تقدم به حزب الدفاع عن الحيوانات وجد اتفاقًا بين اليهود والمسلمين لمخالفتهم للشريعة، حيث يشترط مشروع القانون صعق الماشية بالكهرباء قبل ذبحها، وهو ما يتناقض مع الشريعة الإسلامية والتعاليم اليهودية، التى تتطلب أن يكون الحيوان فى حالة وعى كامل. من جانب آخر يستعد خيرت فليدرز لتقديم مشروع قانون للتصويت عليه بالبرلمان لحظر استخدام النقاب فى الأماكن العامة بهولندا على اعتبار أن هذا أمر يخل بالأمن العام ولا يكشف عن حقيقة الشخصية التى تقف وراء النقاب ويهدد أمن وسلامة المجتمع. وتشترط قواعد الاتحاد الأوروبى صعق الحيوانات قبل ذبحها، لكنها تسمح باستثناءات تخص الذبح وفقًا للطرق الدينية، وهو ما قضت محكمة حقوق الإنسان الأوروبية بأنه حق دينى.. لكن ناشطين مدافعين عن حقوق الحيوان يصرون على أن ذلك "أمر وحشى". جدير بالذكر أنه فى تجربة جديدة هى الأولى من نوعها على مستوى العالم تم تأسيس حزب سياسى باسم "حزب الحيوان" نجح فى الحصول على مقعدين بالبرلمان الهولندى فى الانتخابات التى أجريت العام الماضى لتمثيل حقوق الحيوان بالبرلمان والدفاع عنها وهى التى قامت بتقديم مشروع حظر ذبح الحيوانات على الطريقة الدينية.