أبدى الدكتور على عبد الرحمن محافظ الجيزة موافقته على اقتراح المواطن محمد أحمد بتحويل استغلال سور كلية الزراعة بميدان الجيزة والسكة الحديد المارة بوسط المحافظة كسور الأزبكية الجديد، من خلال إنشاء أكشاك لتقنين أوضاع الباعة الجائلين والقضاء على التكدس المرورى بميدان الجيزة والشوارع الرئيسية. وقال المحافظ "هذه فكره جيدة ولا مانع من تنفيذها استجابة لأفكار المواطنين ولتقنين أوضاع الباعة الجائلين بميدان الجيزة". وتعهد المحافظ فى تصريح منه ل"اليوم السابع" بالتواصل ومقابلة المواطن، وعرض "مبدئيا" 40 كشكا يتم إنشاؤها بالميدان بمساحة متر فى مترين لتوزيعها على الباعة، مقابل أن يتحمل البائعون تكاليف الخدمات التى تقدم لهم من كهرباء ونظافة دون أن تحصل المحافظة على إيجار، لافتا إلى أنه ينتظر من المواطنين مثل هذه الأفكار التى تعمل حلقة وصل بين المسئولين والمواطنين. جاء ذلك بعدما تقدم المواطن محمد أحمد مدير سنترال الجيزة الدولى وأحد سكان محافظة الجيزة باقتراح حول استغلال سور كلا من كلية الزراعة وحديقة الحيوان من ناحية شارع جامعة القاهرة فى تقنين أوضاع الباعة الجائلين بميدان الجيزة على غرار سور "الأزبكية" الجديد، وذلك للقضاء على ظاهرة انتشار الباعة على أرصفة الميدان مما يعتبر تشويه للمنظر الحضارى العام، خاصة أن ميدان الجيزة يعتبر الواجهة الحضارية لشارع الهرم والسياحة. وقال أحمد إنه يمكن استغلال الأسوار فى إنشاء أكشاك خشبية صغيرة تؤجر للبائعين من المحافظة مقابل 200 أو 250 جنيها، وهو المقابل الذى وافق عليه البائعون بعد سؤالهم، وفى المقابل توضع عقوبات مشددة على من يفترش الرصيف مرة أخرى بعد تنفيذ هذه الأكشاك، لافتا إلى أنه بذلك سيعرف المواطن المكان الذى يتوجه إليه لشراء سلعة ما من السلع التى يتاجر بها هؤلاء البائعين بدلا من الزحام الشديد بقلب الميدان والذى ينتج عنه تعطيل الحركة المرورية. وتضمن اقتراح مواطن الجيزة، استغلال المساحة الفضاء الواقعة خلف مسجد الاستقامة بميدان الجيزة ك"موقف للميكروباصات"، وقال إن هذه المساحة الفضاء تتبع ملكيتها كلية الزراعة والتى تستغلها كملعب لإقامة حفلات التخرج بها مرة أو مرتين فقط فى العام الواحد، وباقى العام غير مستغلة، لذا يمكن للمحافظة الحصول على هذه الأرض إما بتأجيرها أو شرائها مقابل تعويض الكلية بقطعة أرض أخرى فى مكان جديد واستغلالها لجمع كافة خطوط المواصلات والمنتشرة فى ميدان الجيزة فى الشوارع العامة مما يعطل المرور ويزيد من الزحام. وأضاف، يمكن عمل "الموقف" مقابل الحصول على "كارتة" من سائقى الميكروباصات بمبلغ رمزى يقدر بجنيه على سبيل المثال، بحيث يعرف الراكب مكان موحد لأخذ مواصلاته والذهاب للمنطقة التى يريدها، على أن يتم تجميل المتبقى من ميدان الجيزة بزراعته أو الاستعانة بطلبة كلية الفنون التطبيقية لوضع مخطط له لتجميله ونظافته. إلا أن المحافظ أبدى موافقته على استغلال سور كلية الزراعة، واعترض على فكرة تحويل سور حديقة الحيوان، وذلك حفاظا على الشكل الجمالى والتراثى للحديقة، مقترحا أن يستبدل سور الحديقة بسور السكة الحديد،كما نائبه تعهد المحافظ بتكليف اللواء محمود العشماوى بالتواصل مع المواطن والالتقاء به بمقر مكتبه حتى يتم دراسة وتنفيذ هذه المقترحات على أرض الواقع خدمة لأبناء المحافظة وحفاظا على الشكل الحضارى لميدان الجيزة أمام المصريين والسائحين.
