قال المعارض السورى، فادى المسالمة، فى اتصال هاتفى ل"اليوم السابع"، إن الرئيس السورى، بشار الأسد، كلف نائبه، فاروق الشرع، بالاتصال بعدد من المعارضين السوريين، بهدف وضع حل للأزمة التى تمر بها سوريا، مضيفاً، أن الأسد اختار الشرع للاتصال بالمعارضة، لأنه أحد أبناء درعا، التى انطلقت منها شرارة الانتفاضة ضد النظام البعثى الحاكم. وأوضح المسالمة، أنه ومجموعة من المعارضين يبحثون الآن الرد على الشرع، لكنه استبعد التفاوض مع النظام، لأن الثورة السورية ليست حكراً على أحد، ولم تقم بها مجموعة أو حزب معين، مستغرباً طلب الأسد للتفاوض، ودباباته ومدافعه مازالت تدك المدنيين الأبرياء، لافتاً إلى أن الشعب السورى فقد الثقة فى نظام لا يتقن إلا المناورات وأعمال القتل والاغتصاب. وأشار إلى أن السلطات السورية ما زالت حتى الآن تحتفظ بالعديد من جثث الشهداء الذين قضوا حتفهم برصاص الأمن والجيش السورى، مطالباً فى الوقت نفسه المنظمات الدولية العمل على تسليم جثث الشهداء إلى ذويهم. من جانبه، قال الناشط الحقوقى السورى، حسان الأبرق، إن الشعب السورى بدأ التحرك الفعلى لإسقاط النظام الديكتاتورى، فالعصيان المدنى أصبح الآن سلاح المدنيين العزل لمواجهة دبابات جيش الأسد، مضيفاً، أن الأهالى فى معظم المدن السورية قاموا بحرق فواتير المياه والكهرباء والاتصالات، ولسان حالهم لن ندفع ثمن الرصاص الذى يقتل الأبرياء، مضيفاً، أن مثل هذه الخطوات التى يقوم بها الشعب السورى ستزلزل كيان النظام، ولكن المسألة مسألة وقت ليس إلا. وأوضح الأبرق أن أهالى حلب نفذوا عدداً من المسيرات التى جابت معظم أحياء المدينة، والتى انطلقت من مقر "قصر العدل"، فى حلب، للمطالبة بإسقاط النظام والتنديد بقتل المدنيين العزل، فيما دعا الناشطون السوريون غداً، الجمعة، للخروج فى مسيرات ومظاهرات للمطالبة برحيل الأسد، فيما أطلقوا عليها جمعة "ارحل". وميدانياً، قتلت قوات الجيش والأمن السورى 16 مدنياً أعزلاً، أمس الأربعاء، بالتزامن مع دخول الجيش قرى جديدة فى محافظة أدلب، حيث يسعى إلى الحد من حركة الاحتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الأسد، وقد أعلنت الولاياتالمتحدة عقوبات جديدة على النظام السورى، وبعض الأجهزة والمؤسسات التابعة له، والتى تقضى بتجميد الأصول المالية لهذه الأجهزة، بالإضافة إلى فرض حظر على الشركات والمواطنين الأمريكيين التعامل التجارى معها. كما أعلن كبير مستشارى الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، لمكافحة الإرهاب "جون برينان"، أن إيران وسوريا تبقيان "الدولتين الرئيسيتين الداعمتين للإرهاب"، مؤكداً أن بلاده ستواصل استخدام كل أدوات السياسة الخارجية لمنع هذين النظامين من تهديد الأمن القومى الأمريكى.