حاصرت قوات الأمن اليوم الثلاثاء جامعة القاهرة، بعد قيام طلاب الإخوان المسلمين بتنظيم وقفات احتجاجية أمام القبة، اعتراضاً على شطبهم من الكشوف النهائية لانتخابات اتحادات الطلاب، حيث تواجدت قوات الأمن المركزى أمام باب الجامعة الرئيسى بشكل كبير، وحمل الطلاب لافتات كتبوا عليها "قالوا لائحة طلابية طلعت خيبة قوية" و"إحنا إحنا مين إحنا الطلبة المشطوبين"،"أول مطلب للطلاب أمن الدولة بره الباب". كانت الانتخابات قد جرت فى 7 كليات فقط، وهى الحقوق والإعلام والهندسة والصيدلة والعلاج الطبيعى والحاسبات والمعلومات وكلية التمريض، بعد حسم فوز المرشحين فى 13 كلية من كليات الجامعة بالتزكية. وصرح الدكتور عادل زايد نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، أن الكشوف النهائية للجامعة وصلت إلى 1365 مرشحاً، بعد استبعاد 73 منهم خلال الطعون المقدمة، وتنازل 206 مرشحين عن الترشح واستبعاد 158، لعدم استيفاء شروط الترشح المنصوص عليه باللائحة الطلابية. كما قام طلاب الإخوان أيضاً بتوزيع بيان يدعون فيه جميع التيارات الفكرية إلى الوقوف يد واحدة للتعاون فيما بينهم ل"عودة الحرية بالجامعات"، معتبرين يوم 20 أكتوبر الجارى، وهو اليوم الذى سيتم فيه تنصيب أمناء الاتحادات الطلابية المعينة، يوما للحداد العام فى كل جامعات مصر. الأمر نفسه تكرر فى جامعة حلوان، حيث قام طلاب الإخوان المسلمين بتنظيم مسيرة احتجاجية، ضد ما أسموه "تعسف الأمن" وقيامه بشطب أسمائهم من الكشوف النهائية للانتخابات، بعد احتواء الكشوف الابتدائية عليها ورفع الطلاب نعشاً ملفوفاً بلافتة سوداء مكتوب عليها "نعش الاتحاد الطلابى"، وتجولوا به فى طرقات الجامعة لمدة يزيد على ساعة. بينما أعلنت أسرة "فكرة" انسحابها من الانتخابات الطلابية بكلية الطب، معترضة على شطب 25 طالباً من أصل 50 طالباً تقدموا للانتخابات، ووزع طلاب الأسرة بياناً احتجوا من خلاله على شطب نصف الطلاب المتقدمين، معلنين انسحابهم وعدم خوضهم للانتخابات الطلابية مرة أخرى. وبعد صلاة الظهر، قام طلاب الإخوان بجامعة عين شمس بجمع تعليقات الطلاب على العملية الانتخابية داخل الجامعة على عريضة إخوانية، بلغ طولها 15 متراً، مما دفع ما يقرب من 700 طالب إلى كتابة تعليقاتهم المختلفة حول الانتخابات.
