شهدت المجلات الفرنسية التى تهتم بحياة النجوم والمشاهير ارتفاعا ملحوظا فى توزيعها، بفضل اهتمامها بحياة السياسيين بعد أن مل القارئ الفرنسى، على ما يبدو، من أخبار الممثلين وفضائحهم. وكشفت مجلة لونوفال أوبسرفاتور، أن المجلات التى كانت تعتمد أساسا فى توزيعها على الكشف عن أسرار وفضائح حياة نجوم الفن فوجئت بارتفاع توزيعها من 18 مليون نسخة كل أسبوع إلى 21 مليون نسخة منذ النصف الثانى من العام الماضى، بفضل اهتمامها بالحياة الخاصة للشخصيات السياسية، لا سيما حياة الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى ووزيرة العدل رشيدة داتى المغربية الأصل. وكانت المجلات الفرنسية قد توسعت فى نشر قصة طلاق الرئيس ساركوزى من زوجته السابقة سيسيليا، التى تزوجت بعد طلاقها من الرئيس ساركوزى من رجل الدعاية اليهودى ريتشارد إتياس الذى يعيش حاليا مع سيسيليا فى دبى لظروف عمله . استغلت المجلات الفرنسية التى تهتم بحياة المشاهير اهتمام الناس بقصة طلاق ساركوزى وسيسيليا، فضلا عن قصة حب سيسليا لريتشارد إتياس المشهور بمغامراته النسائية، للتوسع فى نشر كل ما يخص الرئيس وزوجته السابقة، بهدف زيادة التوزيع. وكانت بارى ماتش قد شهدت ارتفاعا كبيرا فى معدلات توزيعها بعد أن انفردت بنشر صور لسيسيليا وريتشارد إتياس، وهما يقضيان إجازة فى نيويورك فى وقت كان الرئيس ساركوزى فى أوج استعداداته للحملة الانتخابية للانتخابات الرئاسية للعام 2007. كما جاء اعتراف وزيرة العدل الفرنسية رشيدة داتى المغربية الأصل فى مايو الماضى، بأنها حامل وهى فى سن ال42 دون أن تكشف عن اسم أب الطفل الموجود فى أحشائها، مادة دسمة لنشر التحقيقات والشائعات والتخمينات عن صديق رشيدة داتى التى لم تعلن عن زواجها. وكانت الصحف الفرنسية قد طرحت العديد من الأسماء ليكون أب جنين رشيدة داتى، خاصة رئيس وزراء أسبانيا السابق خوسيه ماريا أزنار الذى بادر بنفى هذا الخبر نفيا قاطعا، مهددا كل من ينشر مثل هذه الشائعات بالملاحقة القضائية. وفى إطار حرصها على زيادة التوزيع بعد أن لاحظت اهتمام القارىء الفرنسى بحياة الشخصيات السياسية اهتمت هذه المجلات بقصة زواج جان ساركوزى الابن الثانى للرئيس نيكولا ساركوزى من جيسيكا دارتى اليهودية الديانة وريثة عائلة دارتى، صاحبة سلسلة متاجر دارتى أحد أكبر المتاجر الفرنسية المتخصصة فى بيع الأجهزة الكهربائية الإلكترونية. كما عملت هذه المجلات من أجل زيادة توزيعها على الترويج لشائعات، مفادها احتمال قيام جان ساركوزى باعتناق الديانة اليهودية، ليحظى بدعم عائلة زوجته التى تعد من أثرى العائلات الفرنسية، فى إطار سعيه للوصول لرئاسة فرنسا فى يوم من الأيام.