عكست مؤشرات أسواق المال العالمية، التى تجمع بورصات العالم، انهيارا عاما، وصف بأنه الأسوأ فى تاريخ الانهيارات المالية. وأوردت وكالات الأنباء عدة نشرات إخبارية تلخص هذه الانهيارات يوردها اليوم السابع، تباعا فى هذه النشرة. بورصة نيويورك سجلت بورصة نيويورك تراجعا كبيرا عند بدء التداولات اليوم، الجمعة، حيث تراجع مؤشر داو جونز بأكثر من 6% إلى ما دون الثمانية آلاف نقطة. وقد خسر مؤشر داو جونز327.91 نقطة ليصل إلى8251.28 نقطة, ثم خسر حوالى 8% بعد بدء التداولات، ليتراجع إلى ما دون ثمانية آلاف نقطة للمرة الأولى منذ ابريل 2003. فيما خسر مؤشر ناسداك67.64 نقطة ليصل إلى 1577.48 نقطة. بورصات أوروبا أنهت بورصات باريس وفراكفورت ولندن تداولاتها اليوم، الجمعة، على تراجع حاد فاق 7% فى باريس وفرانكفورت, و8% فى لندن، فى خضم الفوضى التى تسود البورصات العالمية. وأنهى مؤشر كاك 40 بباريس جلسة اليوم، الجمعة، متراجعا ب 7.73% عند 3176.49 نقطة، أى بخسارة 266.21 نقطة عند نهاية أسوأ أسبوع فى تاريخه. وفى فرانكفورت أنهى مؤشر داكس تداولات اليوم، الجمعة، على تراجع بنسبة 7.01% عند 4544.31 نقطة مقابل 4887.00 نقطة عند إغلاق الخميس, وفى لندن أنهى مؤشر فوتسي-100 الجلسة متراجعا بنسبة 8.85% عند 3932.06 نقطة، وهو أدنى تراجع يومى له منذ انهيار أكتوبر 1987. وقد فتحت كل البورصات الأوروبية على هبوط مع بداية عمليات التداول اليوم، الجمعة، وسجلت كل من بورصتى لندن وفرانكفورت خسائر تجاوزت 10%، وبورصة باريس أكثر من 9%. وخسرت بورصة لندن ظهر اليوم ذاته 11،88.11%، وباريس 8.21%، وفرانكفورت 23.8%. وخسرت البورصات الأوروبية الأخرى بين 4% إلى 8% فى الساعة نفسها (بروكسل-49.6%، وهلسنكى-99،6%، وميلانو -4.63%). وكانت بورصة نيويورك شهدت أمس، الخميس، يوما كارثيا، هو الأسوأ منذ أكتوبر 1987. وتراجع مؤشر داو جونز بنسبة 7.33%، وهو المستوى الأدنى له منذ خمس سنوات. كما خسر مؤشر ناسداك 5.47%. وفى موسكو أعلنت الأجهزة الإعلامية لسلطات تنظيم الأسواق المالية فى روسيا، أن هذه السلطات أمرت بعدم فتح بورصتى موسكو، "آر تى إس" و"ميسكس" صباح اليوم، الجمعة، كما هى العادة. من جهتها، أعلنت بورصة "ميسكس" على موقعها الإلكترونى، أن المبادلات "توقفت اعتبارا من صباح اليوم الجمعة، للسبب نفسه". والبورصتان الروسيتان متقلبتان جدا حتى فى الفترات العادية. وأمس الخميس، نجحتا فى تسجيل قفزة كبيرة بحيث ارتفع مؤشر "آر تى إس" بنسبة 10.91% و"ميسيكس" بنسبة 9.8%، إثر تخفيض معدلات الفوائد المعلن فى أسيا. بورصة سيدنى أقفلت بورصة سيدنى اليوم، الجمعة، على تراجع كبير بنسبة 8.3%، وذلك إثر تراجع كبير فى البورصات الأسيوية المصابة بالهلع بسبب الأزمة المالية العالمية. وخسر مؤشر "إس أند بي/آيه بى إكس 200" 360.2 نقطة ليصل إلى 3960.7 نقطة، وهو أدنى مستوى له فى غضون خمسة أعوام، بينما خسر المؤشر العام 351.9 نقطة ليصل إلى 3939.4 نقطة. بورصتى طوكيو وأوساكا تراجع مؤشر نيكاى فى بورصة طوكيو حوالى 11% فى بداية الجلسة اليوم، الجمعة، متأثرا بموجة الهلع الجديدة التى أدت إلى انهيار وول ستريت أمس، الخميس, حيث تراجع مؤشر نيكاى 225.976.29 نقطة (-10.66%) إلى 8.181.20 نقطة. وهذه هى المرة الأولى منذ يونيو 2003 يتخطى مؤشر نيكاى عتبة 9 آلاف نقطة. وعلقت بورصة أوساكا الثانية فى اليابان تسعير بعض الخيارات والمنتجات الأخرى المشتقة بسبب التراجع الكبير للأسعار، كما ذكرت وكالة كيودو للأنباء. وفى نيويورك، أنهى مؤشر داو جونز جلسة أمس، الخميس بتراجع كبير بلغ 7.33%، لأن المستثمرين يتخوفون من وضع المصارف الأمريكية وشركة جنرال موتورز لصناعة السيارات. بورصتى شنغهاى وهونج كونج انعكست الخسائر الثقيلة التى تكبدتها اليوم، الجمعة، غالبية الأسواق العالمية على البورصات الصينية فى شانغهاى وشنتشن وهونج كونج، التى سجلت مؤشراتها انخفاضا حادا لليوم الخامس على التوالى تراوح بين 3% و8% متأثرة بضعف الثقة فى السوق فى ظل الاضطرابات العالمية. فقد انخفض مؤشر شانغهاى المجمع الأساسى فى بورصة شانغهاى للأوراق المالية، بمقدار 74.01 نقطة أو بنسبة 3.57% ليقفل عند2000.57 نقطة اليوم، الجمعة، مقارنة بالإقفال السابق. وفى بورصة هونج كونج كان الوضع أشد وطأة، حيث انخفضت الأسهم 1146.37 نقطة أو بنسبة 7.19%، لتقفل عند 14796.87 نقطة اليوم، الجمعة، وارتفعت قيمة التداولات إلى 69.37 مليار دولار هونج كونج (8.89مليار دولار أمريكى) قياسا بما سجلته أمس، الخميس، عندما بلغت 60.87 مليار دولار هونج كونج (7.80 مليار دولار أمريكى). وقد أعلنت إدارة التضامن الاجتماعى لحكومة هونج كونج فى اليوم ذاته، بأنه سيتم تخصيص أموال إضافية تبلغ أكثر من مليون دولار هونج كونج، لمساعدة أولئك الذين يعانون من مشاكل نفسية وأسرية جراء تلك الأزمة المالية التى تعصف بالعالم. وذكر متحدث باسم الإدارة، أنه مثل أى اقتصاد آخر، تأثر اقتصاد هونج كونج بالأزمة المالية العالمية بعض الشىء، وعليه فمن غير المستبعد أن يواجه العديد من الأشخاص ،أزمة مالية شخصية نتيجة فقدان استثماراتهم ومواجهتهم البطالة، بالإضافة إلى مشاكل نفسية وبعض مصاعب فى العلاقات الأسرية والسكن.