نظمت حركة معلمون بلا نقابة بالمنوفية مؤتمراً حاشداً مساء أمس الخميس بفندق جامعة المنوفية بمدينة شبين الكوم، لفضح التزوير المبكر للانتخابات من جانب نقيب المعلمين بالمنوفية والمعين من قبل أمن الدولة المنحل والنظام السابق، وسط حضور كبير من مرشحى معلمى المنوفية، وشارك فى المؤتمر المهندس صبرى عامر المتحدث الرسمى باسم الإخوان المسلمين بالمنوفية. وأكد عامر خلال كلمته أن الثورة مازالت تحتاج إلى جهد كبير فى جميع المجالات، وخاصة النقابات المهنية، نظرا للدور الكبير المنوط بها فى خدمة المجتمع والأهم من ذلك الدور الخدمى الذى يسعون من أجل تقديمه للمجتمع كله من خلال أنشطة النقابة المتعددة مؤكدًا أن نقابة المعلمين تعد من أكبر النقابات المهنية ويجب أن يكون دورها فى خدمة المجتمع يساوى حجمها. أضاف عامر خلال كلمته مخاطبا المسئولين بالمنوفية وعلى رأسهم محافظ المنوفية قائلا: ليس هناك لائحة أو قانون فإن الدستور نفسه قد تعطل وخاطب محافظ المنوفية قائلا: نحن لا نريد محافظا يركب سيارة أنابيب البوتاجاز فقط ولكن نريد إقامة دعائم وأسس أولاً فى المحافظة ولابد لهم من ممارسة حقوقهم الدستورية والقانونية. وأكد عامر أن مجلس النقابة الحالى يسعى إلى تزوير الانتخابات خوفا من فضائحه التى سيظهرها من يأتى مكانه من الشرفاء وأيضا للمصالح والمنافع الكثيرة التى يحصل عليها أعضاؤه, وفى نهاية كلمته أكد عامر بأنه لن يكون هناك انتخابات بعد اليوم مزورة. وقال حمدى مجاهد المتحدث الرسمى باسم المعلمين بالمنوفية إن حركة "معلمون بلا نقابة" بالمنوفية كان لها دور كبير قبل الثورة وبعد الثورة وفعاليات كثيرة للمطالبة بإجراء انتخابات، مشيرا إلى أنه توفى 10 من أعضاء النقابة العامة والنقيب خلال السنوات الماضية ولم يتم إجراء أى انتخابات لاختيار غيرهم وأضاف: وظلت النقابة طوال 15 عامًا تعانى من سلب ونهب وتلاعب بأموال المعلمين فى الوقت الذى كان فيه الكل يخشى التكلم خوفًا من بطش النظام السابق وأمن الدولة المنحل وطالب مجاهد باسم معلمى المنوفية بضرورة الاتحاد بين معلمى المنوفية لإفساد مخطط التلاعب والتزوير التى يحاك لها من قبل المجلس السابق وأكد على أنه هناك 10 آلاف توقيع من المعلمين جاهزة لسحب الثقة من المجلس الحالى وغير الشرعى للنقابة، وطالب مجاهد بضرورة استبعاد مجلس النقابة أو أى لجنة منبثقة عنه من الإشراف على الانتخابات وضرورة تشكيل لجنة محايدة للإشراف عليها من بدايتها حتى الفرز وإعلان النتائج، وأن يكون التصويت بالرقم القومى لأن أغلب المدرسين لا يحملون كارنيه النقابة. وكشف مجاهد النقاب عن قيام "محمد مدين" النقيب الحالى بمخاطبة مديرى الإدارات بضرورة إرسال الجزاءات الموقعة على بعض المرشحين من ائتلاف الإخوان حتى يتم استبعادهم من الترشيح رغم أن الجزاءات تسقط بعد 6 أشهر من تاريخ توقيعها مضيفا: كان رد مديرى الإدارات على النقيب بأنه ليس هناك أى جزاءات. وقد أوصى المؤتمر بتوصيات عدة هى ضرورة تكتل جميع الشرفاء من المعلمين من أجل التغيير، والاتفاق على أماكن مناسبة للانتخابات تكون قريبة من تجمعات المدرسين، وتسجيل أى مخالفات وأخذ أى إجراء فيها وعمل محاضر فى الشرطة ضد المسئولين بالنقابة ومديرية التعليم، والاستفادة من المحامين فى رفع قضايا بهذه المخالفات، وعمل مؤتمرات فى جميع المدارس لشرح واقع النقابة والمعلمين المتردى للمدرسين بجميع المدارس، وقد هدد المعلمون الذين حضروا المؤتمر بالتصعيد فى حالة عدم الاستجابة لمطالبهم العادلة والمشروعة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة.
