سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سعد الدين إبراهيم: السلفيون لم يشاركوا فى ثورة 25 يناير.. والأحزاب الليبرالية تعمل فى الغرف المغلقة بعيداً عن الشارع بعكس التيارات الدينية.. والشباب الثورى غير المنظم خطر كبير
أكد الدكتور سعد الدين إبراهيم، رئيس مجلس أمناء مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، أن ثورة 25 يناير فريدة بكل المعايير، مرجعا سبب تفردها لمشاركة الشعب المصرى بكافة طوائفه فيها، مشيرا إلى أن العدد الذى شارك فيها أكبر من الذين شاركوا فى الثورة الفرنسية أو الروسية أو الإيرانية، مع الأخذ فى الاعتبار الفارق الزمنى بين ثورة الشعب المصرى وبين تلك الثورات. وأعرب إبراهيم خلال الندوة التى عقدت مساء أمس، الاثنين، بمقر حزب الجبهه بعنوان "العداله الانتقالية" عن قلقه من اختطاف الثورة المصرية ، مستشهدا بما حدث فى الثورة الروسية والإيرانية قائلا: "اختطاف الثورة المصرية مسألة واردة بشدة، وهناك تصريحات لبعض الجماعات التى لم تشارك فى الثورة تجعلنى أفكر فى ذلك". وانتقد سعد الدين الدين مواقف كل من الشيخ محمد حسان ومحمد حسين يعقوب لاستخدامهما ما وصفه بكلام الواعظ الدينى لخبرتهم بأن هذا هو ما يؤثر على البسطاء أكثر من أى شىء آخر، واستشهد بهزيمة أحمد لطفى السيد، المفكر المصرى الراحل، حين هزم فى الانتخابات النيابية لأن خصمه اتهمه بأنه "ديمقراطى". وفيما يتعلق بدور الإخوان والسلفيين فى الثورة قال: "السلفيون لم يشاركوا فى الثورة والآن يطالبون بعض الآخرين بترك البلاد، وهذا تصرف مقلق"، "أما الإخوان فهو فصيل وطنى جاء للثورة متأخرا، ولكنه أبلى بلاء حسنا فى معركة كبيرة وحمى ظهر الثوار"، موضحا أنه رغم المواقف إلا أن الثورة نجحت والكل نجح معها. أما عن موقف الأحزاب الليبرالية فى ظل الظروف القائمة الآن، فأوضح مدير مركز ابن خلدون أنه "حتى الآن أرى أن ما تقوم به الأحزاب الليبرالية فى الشارع محدود، وحواراتهم تدور فى أماكن مغلقة بعكس التيار الإسلامى الذى يعتمد على حشد الجماهير العريضة المتواجده يوم الجمعة وهى السياسة التى المتبعة له سواء فى عهد مبارك أو فى الوقت الحالى". كما أعرب سعد الدين عم قلقه من شباب الثورة غير المنظم بالقدر الكافى – على حد وصفه –، موضحا أن الشباب لديهم من الحماس والمثابرة أكثر مما لديهم من القدرات المؤسسية الإقليمية، وهذه الطاقات يجب أن يتم تنظيمها بحيث يكونوا حراسا للثورة. ودعا المواطنين للانضمام للأحزاب الليبرالية قائلا: "اللى مش موجود فى حزب من الأحزاب الليبرالية عليه أن ينضم ويدعو الآخرين للانضمام"، مؤكدا أنه كلما تزايدت الديمقراطيات فى منطقة ساندت بعضها بعضا، ومن هنا تأتى أهمية دعم أى قوى ديمقراطية مجاورة، فكلما كثرت هذه القوى كانت حصانة لثورتنا. وفيما يتعلق بالمخاوف الموجودة لدى البعض من فلول الحزب الوطنى قال إبراهيم: "هم موجودين خاصة فى الأرياف والأقاليم، فمعظم من يتم انتخابهم فى المحليات خلال ال50 سنة الأخيرة هم من نفس العائلات". كما حذر سعد الدين إبراهيم مما وصفه ب"الإرهاق الثورى"، وقال إن هناك خطورة إذا شعر المناضلون بالتعب والإرهاق بعد فترة من نضالهم.