قال جيمس وات، السفير البريطانى الجديد بالقاهرة، إن الحكومة البريطانية على استعداد لتقديم أى مساعدة تطلبها مصر، فثورة 25 يناير هى ثورة الشعب المصرى ونحن كأصدقاء للشعب المصرى نريد أن نقدم لكم مساعدة أو أى خدمة تطلبونها، جاء ذلك خلال زيارته ظهر اليوم للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بمشيخة الأزهر فى أول زيارة للسفير الجديد الذى تسلم مهام عمله منذ أسبوع فقط. وعبر السفير البريطانى الذى يتحدث العربية الفصحى بطلاقة عن سعادته البالغة بزيارة شيخ الأزهر قائلا: "لقد نقلت لفضيلته تحية الحكومة البريطانية وتهنئتها بثورة 25 يناير وأهمية الأزهر فى مصر والعالم الإسلامى"، مؤكدا أن بريطانيا تقدر الأزهر الشريف وتقدر وضعه ومكانته فى العالم أجمع خاصة فى مجال حوار الأديان والتعايش بين الناس، كاشفا عن وجود برنامج للتعاون فى التعليم بين بريطانية والأزهر. من جانبه قال السفير محمود عبد الجواد، مستشار شيخ الأزهر، إن زيارة السفير الإنجليزى هى الأولى له منذ توليه منصبه منذ أسبوع، موضحا أن الإمام الأكبر قرر زيادة المنح الدراسية لطلاب بريطانيا للدراسة فى الأزهر الشريف. من ناحية أخرى اتفق الإمام الأكبر الدكتور أحمد محمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وكبير أساقفة الجمهورية الروسية السيد هيلاريون على استمرار الحوار بين الأزهر الشريف والكنيسة الأرثوذكسية الروسية بصفة دورية، على أن يكون هناك لقاء سنوى يتم فيه التحاور حول القواسم المشتركة وإيجاد حلول لبعض المشاكل التى تحدث بين الأديان المختلفة. كما تناول اللقاء شرحاً وافياً من الإمام الأكبر عن الوضع الحالى فى مصر وعن المشاكل التى يعانى منها المجتمع المصرى، وشدد الإمام الأكبر على عدم وجود فتنة طائفية فى مصر، وإنما يوجد بعض المشاكل الاجتماعية والعاطفية يتم صبغها بالصبغة الدينية ويحولها الإعلام العربى إلى فتنة طائفية، كما وجه كبير الأساقفة الدعوة لشيخ الأزهر لزيارة موسكو.
