قال حسن الشامى رئيس الجمعية المصرية للتنمية العلمية والتكنولوجية، إن طرق التفكير تتنوع تنوعا كبيرا تبعا لما تعتمد عليه فى شكلها وأسلوبها ومقوماتها؛ فهناك التفكير العاطفى والذى يعتمد بشكل أساسى فى تحليله للظواهر والقضايا إلى الناحية العاطفية للشخص والحالة النفسية، وهذا النوع لا يِؤدى إلى نتيجة صحيحة والتفكير السلبى ويعتمد على الاستبداد بالرأى وعدم الالتفات إلى أى آراء أخرى وهذا النوع من التفكير يؤدى إلى كوارث والتفكير الهمجى (إن صح التعبير) وهو الذى لا يراعى النتائج المترتبة على أفعال معينة. وأضاف الشامى خلال ندوة "أثر التفكير العلمى فى حياتنا والمشاركة السياسية" والتى عقدت صباح السبت بمقر جمعية الصداقة المصرية الكندية بالزمالك بحضور الدكتور كمال أسكندر رئيس الجمعية، أن التفكير العلمى أسلوب حياة يعتمد عليه وبكل ثقة أى إنسان بدءا من التلميذ فى المدرسة ووصولا إلى العالم فى مختبره؛ بل ومرورا بالفلاح فى حقله وقائد الجيش فى ميدان الحرب؛ فكم من الكوارث والمشاكل والمصائب التى ابتلى بها أصحاب العقول جراء الابتعاد عن هذا النوع من التفكير. ونوه إلى أن التفكير هو ما يحدث فى الفاصل الزمنى بين أن يرى المرء شيئا ما، وأن يهتدى إلى ما سيفعله تجاهه، وخلال هذا الفاصل تتابع الأفكار، فى محاولة لتحويل موقف جديد وغريب إلى موقف مألوف اعتدنا على التعامل معه. وأضاف أن التفكير فى النهاية هو أن يعرف الكائن المفكِّر ما عليه عمله: هل يقترب طمعًا، أم يهرب خوفًا؟ كما تُوجَد ثلاث عمليات أساسية تتيح للكائن الحى الإلمام بقدر كاف من المعرفة التى تساعد على التصرف السليم فى كل المواقف، وهى الغريزة، والتعلم، والفهم. أشار الشامى لأهمية تطوير نظام التعليم فى من مراحله الأولى وحتى التعليم الجامعى، على أن يراعى التطوير البيئة التى نعيش فيها والمشاكل التى تحيط بنا حتى لا ينفصل المثقف عن واقعه المعاش، مطالبا بالاهتمام بالبحث العلمى وزيادة الإنفاق عليه، وضرور عودة العقول المصرية المهاجرة لبناء مصر الحديثة. واختتم الشامى حواره مع أعضاء جمعية الصداقة المصرية الكندية بالإجابة على أسئلتهم، ومؤكدا على أهمية التفكير العلمى فى نتائجه وثماره، والتى تتجلى فى خصائصه وميزاته، وتنبثق من منهجه وآليته؛ فهو يؤدى إلى الوصول إلى الحل المناسب بعد توفيق الله تعالى فى الوقت الملائم وبتكلفة أقل، حيث إن التفكير العلمى واضح المنهج مترابط الخطوات، وتفكير موضوعى، ومنطقى، وهادف أى أنه تفكير واعٍ، منظّم، واضح، ويجيب على عدد من الأسئلة المهمة مثل "ماذا؟.. ولماذا؟... وكيف؟". شارك فى الندوة الإذاعى فايز فرح، والطبيب د. ممدوح منصور المدير التنفيذى لمنظمة (مصريون ضد الطائفية)، واللواء مهندس سمير كامل، والسيدة حنان سرور، وعز السيد، والمحامى رمسيس نجيب، والمهندس المعمارى يونان بطرس، والسيدة هدى فؤاد، ومحسن قلادة، وهند الشريف، والشاعر أحمد علاء، ورجل الأعمال فؤاد كمال الدين.