الاتحاد الأوروبى يطالب بإنهاء الأعمال الحربية فى" كردفان "

دعا الاتحاد الأوروبى الأحد الحكومة السودانية الى وقف الأعمال الحربية والبحث عن حل تفاوضى للأزمة فى ولاية جنوب كردفان فى وسط السودان التى تشهد معارك بين الجيش الشمالى والقوات الجنوبية.
وجاء فى بيان أن وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى كاثرين اشتون "تحض الحكومة السودانية على وقف البحث عن حل عسكرى لنزع سلاح الجيش الشعبى لتحرير السودان فى جنوب كردفان وحل القوات الخاصة المشتركة".
وطالبت اشتون أيضا السلطات السودانية بالبحث عن اتفاق فى مجال الأمن "عبر مفاوضات مباشرة على مستوى رفيع وليس من خلال استخدام القوة".
وأعربت عن "قلقها البالغ ازاء التدهور السريع للوضع الأمنى فى جنوب كردفان"، وأبدت "أسفها لتصاعد حدة المعارك وللخسائر البشرية وتهجير السكان المدنيين".
وأضاف البيان أن الممثلة العليا للسياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى "تدين بشدة الغارات الجوية والهجمات على المدنيين" التى أفيد عنها.
كما أعربت عن قلقها إزاء أعمال العنف التى تجرى بحق الأشخاص بسبب قناعاتهم السياسية أو أصولهم الاتنية، وطالبت أن "تتوقف" هذه الأعمال وأن تكون "موضع تحقيقات من جانب الأمم المتحدة".
واخيرا طالبت اشتون بالوقف الفورى للأعمال الحربية، واستئناف المفاوضات برعاية الرئيس السابق لجنوب إفريقيا ثابو مبيكي.
وكان البيت الأبيض دعا الجمعة الحكومة السودانية الى "منع أى تصعيد" فى الأزمة العنيفة التى تهز جنوب كردفان حيث تدور معارك منذ أيام عدة بين قوات الشمال وقوات الجنوب.
وفيما يستعد جنوب السودان ليصبح دولة مستقلة فى التاسع من يوليو، أسهمت انتخابات مثيرة للجدل فى مايو فى تصعيد التوتر فى ولاية جنوب كردفان النفطية الواقعة على الحدود بين الشمال والجنوب والتى كانت مسرحا لمعارك ابان الحرب الاهلية بين 1983 و2005.
وتربط جنوب كردفان علاقات وثيقة مع جنوب السودان وخصوصا فى صفوف المنتمين إلى قومية النوبة الذين قاتلوا الى جانب متمردى جنوب السودان السابقين.