رفض حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم في السودان ما زعمته واشنطن بأن الجيش السوداني يحاول فرض حل عسكري في ولاية جنوب كردفان بنزع سلاح الجيش الشعبي وأنه استهدف أشخاصا بسبب أصولهم الاثنية وانتمائهم السياسي في الولاية. واعتبر ربيع عبد العاطى مستشار وزيرالاعلام السودانى والقيادى بحزب المؤتمر الوطنى الحاكم فى السودان تصريحات واشنطن امتدادا لانحيازها الى جانب الحركة الشعبية في كافة القضايا التي تخص تنفيذ اتفاقية السلام الشامل .
وقال القيادي بحزب "المؤتمر الوطني" إن الجيش الشعبي هو الذي بادر بالاعتداء على القوات المسلحة في جنوب كردفان .
وكان المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني دعا الحكومة السودانية السبت الى الوقف الفوري للتصعيد في جنوب كردفان واتهم حكومة الخرطوم باستهداف أشخاص بسبب انتمائهم السياسي مشيرا الى وقوع أحداث عنف يمكن أن تشكل أساسا لجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في جنوب كردفان .
كما قرر مجلس الأمن الدولي تأجيل جلسته أمس والتي كانت مخصصة لمناقشة الوضع في السودان عامة وفي "أبيي" على وجه التحديد وذكر راديو الاممالمتحدة في السودان "مرايا" أن التأجيل جاء بناء على رسالة من الحكومة السودانية تطالب فيها بمنح الفرصة للجهود التي يقوم الاتحاد الافريقي لحل الازمة .
جدير بالذكر أن العاصمة الاثيوبية أديس أبابا ستستضيف الاحد اجتماعا يضم الرئيس عمر البشير ونائبه الاول رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت بمشاركة رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوي وثابو مبيكي رئيس اللجنة العليا للاتحاد الافريقي لمتابعة تنفيذ اتفاقية السلام وذلك لبحث القضايا العالقة بين الشريكين "المؤتمر الوطني والحركة الشعبية" وبخاصة قضية "أبيي" .
