سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حوار ل"أبو الفتوح" بثته قناة إسرائيلية قبل الثورة يثير أزمة.. ويؤكد خلال لقائه بالمتطوعين فى حملته الانتخابية: التيار الإسلامى لا يمارس إرهاباً فكرياً.. وترشيحى ليس لعبة مع الإخوان
فيما يعد بداية للحروب الإعلامية فى مارثون الانتخابات الرئاسية، انتشر على موقعى الفيس بوك واليوتيوب مقطع فيديو لتقرير تليفزيونى من القناة الثانية الإسرائيلية، يتضمن حوارا مع الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح لرئاسة الجمهورية. مقطع الفيديو الذى لا تتعد مدته عن 14 دقيقة و4 ثوان تسبب فى حالة من الجدل والنقاش، على موقعى الفيس بوك وتويتر بين مؤيدى أبو الفتوح ومعارضيه، وما إن كان ذلك الفيديو حقيقا أم مفبركا، خاصة أن "الفيديو" تم تسجيله باللغة الانجليزية، فى حين تم إذاعته على القناة الإسرائيلية بعد إضافة الترجمة العبرية. وطالب أحد أعضاء حملة دعم أبو الفتوح بضرورة خروج أبو الفتوح لتفسير ذلك المقطع وتحديد هويته، ومن وراء تسريبه، خاصة أنه يعوق الحملة الانتخابية، ويمثل بداية الحرب الغير نظيفة فى مارثون انتخابات الرئاسة. وبالفعل أصدر أبو الفتوح بيانا نفى الخبر الذى نشرته بضع مواقع إلكترونية عن إدلائه بحديث لقناة تليفزيونية إسرائيلية. وأكد أبو الفتوح أن مقطع الفيديو الذى نشر هو من مقابلة أجراها معه صحفى قدم نفسه على أنه صحفى بريطانى يعمل فى قناة تليفزيونية بريطانية، مضيفا أن المقابلة التى نشرت قديمة أجريت قبل عام 2007 لأن المكتب الذى يظهر فيه هو مكتب قديم غير مكتبه الحالى. وشدد أبو الفتوح على موقفه الداعم للقضية الفلسطينية الذى يظهر جليا خلال تاريخه السياسى الطويل ومن خلال عمله كأمين عام اتحاد الأطباء العرب. وتحدث فى الفيديو عن ثورة 25 يناير، والتعريف بالإخوان المسلمين والتزامهم بالديمقراطية والسلام، وعدم استخدام السلاح فى السياسة، إلا إذا تعرضت الدولة للاحتلال. وتجاهلت الصفحة الرسمية لدعم الدكتور أبو الفتوح للرئاسة على الفيس بوك وموقعه الشخصى على الإنترنت ذلك الفيديو، ولم يعلقا عليه من قريب أو من بعيد، فيما حاول "اليوم السابع" الاتصال بأبو الفتوح لمعرفة حقيقة الفيديو، غير أن الاتصال تعذر. وفى سياق آخر عرضت صفحة حملة دعم أبو الفتوح على الفيس بوك، مقتطفات من لقائه مع متطوعى الحملة أمس الأربعاء، والتى شدد فيها على استكمال طريقه نحو الرئاسة إلى النهاية، وكشف أبو الفتوح أنه جمد نشاطه الإدارى مع جماعة الإخوان المسلمين، منذ يوم 11 فبراير، عقب سقوط نظام حسنى مبارك الرئيس السابق، وأرسل مذكرة للجماعة بذلك، مضيفا أن مبادئه التى تربى عليها ترفض أن يكون ترشحه على الرئاسة لعبة مع الإخوان. وأوضح أبو الفتوح، أنه إذا وصل التيار الإسلامى للحكم، فيجب عدم الحجر على كافة الآراء والأنشطة المشروعة للتيارات الأخرى، وإلا سنتحول إلى حزب وطنى آخر، مشيرا إلى أن التيار الإسلامى لا يمارس إرهاباً فكرياً على أى طرف، ومن لا ينتخبه لا يعنى أنه ضد الإسلام. وأكد أبو الفتوح، أن من يلتف على نتائج الاستفتاء على التعديلات الدستورية، يخاف من وصول الإسلاميين للسلطة، مضيفا أنه يراهن على أصوات كل المصريين وليس التيار الإسلامى فقط، وقال: "نحن أصحاب مشروع حضارى، وسنكمل طريقنا كمجموعة بعد انتهاء الحملة الرئيسية أياً كانت نتائجها، وبناء مصر أولويتنا الأولى"، فى سياق مختلف، يسافر أبو الفتوح الأسبوع المقبل إلى لندن للمشاركة فى ندوة الإسلاميين والثورات العربية، التى ينظمها مركز دراسات الديمقراطية بجامعة ويستمنستر، ومن المقرر أن يلتقى أبو الفتوح بعدد من ممثلى الجالية المصرية وعدد من أعضاء مجلس اللوردات ووسائل الإعلام البريطانية.