أكد عدد من خبراء السياحة أنه بالرغم من الإيجابية الكبيرة التى سيلعبها قرار إنهاء حظر التجول المتوقع تنفيذه منتصف الشهر الجارى فى تنشيط القطاع السياحى، إلا أن القرار جاء "متأخرا" مما سيؤثر كثيرا على السياحة العربية التى يعلق الكثير الآمال عليها حاليا، خاصة بعد أن سحب "لبنان، تركيا" البساط من تحت أقدام مصر فيما يتعلق بالسياحة وخاصة العربية. فمن جانبه أكد الخبير السياحى وجدى الكردانى، أن قرار المجلس العسكرى سيؤثر إيجابيا على السياحة العربية خاصة وأن طبيعة السائح العربى يفضل التجول بمصر ليلا و"النوم" طول النهار فهو عاشق ل"حياة الليل" فى مصر نظرا لطبيعة الحياة المقيدة بكثير من الدول العربية ولكن الخوف من أن تأخر القرار يؤدى لطغيان سلبياته على إيجابياته. وأضاف أنه بمجرد علم العرب برفع حظر التجول بمصر ستبدأ السياحة العربية فى التوافد ولكنها لن تتخطى نسبة ال50% ، ،متوقعا أن تنخفض نسبة حركة السياحة العربية الوافدة لمصر إلى النصف مقارنة من نفس الفترة من العام الماضى. وأوضح الكردانى أن ميزة الموسم السياحى بعد الثورة إنه سيكون بلا"لجان الرعب" التى كانت تضم نحو 15 شخصا من لواءات وضباط ،على حد تعبيره، وتتعمد تعطيل العمل والمطالبة بإغلاق المكان لمجرد مرور أحد المسئولين بالداخلية من"أمام الشارع". وعن أكثر الأماكن جذبا للسائح العربى، أكد الكردانى أن شارع الهرم، لم يعد من الأماكن الوحيدة التى يفضلها السائح العربى بالرغم من إنه يشهد إقبال كبير من غالبية السائحين العرب حتى الأن ولكن أصبح هناك نوعية تفضل الإتجاه لسياحة الشواطئ فى شرم الشيخ والإسكندرية والغردقة . وفى السياق ذاته أكد عادل عمر ،رئيس غرفة المنشآت السياحية أن مجرد تناقل وسائل الإعلام الدولية لخبر رفع الحظر سيزيد من نسبة الحركة السياحية لمصر سواء الأجنبية أو العربية التى أكد على إنها لن تكون بنفس معدلات العام الماضى خاصة وأن العرب بدأو يتوجهون لدول أخرى مثل "لبنان،تركيا" . وتمنى ألا يكون قرار المجلس العسكرى بالموافقة على رفع الحظر "متأخر" فى جذب السياحة ،فى الوقت الذى إستفادت فيه دول منافسة كثيرة وإستطاعت جذب السائحين. وأوضح أن طبيعة السائح العربى إختلفت قليلا عن الصورة المتعارف عليها حيث أصبح منهم من يفضل الذهاب للمدن السياحية الأخرى المتواجدة فى مصر ولم يعد كل تركيزه على شارع الهرم،ولكن لابد من الإشارة إلى أن قرار رفع الحظر سيفرق معه كثيرا نظرا لأنه يفضل السهر والخروج ليلا،على حد تعبيره.
