صرح وزير السياحة منير فخرى عبد النور، أن الحملة الاعلانية الموجهة إلى الدول العربية تبدأ الاسبوع القادم من أجل جذب السياحة العربية فى الصيف المقبل، مشيراً الى أنه سيجرى زيارة إلى السعودية فى الاسبوع الاخير من الشهر الجارى لبحث التفاصيل النهائية لموسم الحج والسياحة السعودية إلى مصر. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى للإتحاد المصرى للغرف السياحية ، والذى أكد خلاله على عودة السياحة الى ما كانت علية قريباً فى ظل الجهود المبذولة ، خاصة وأن الخريطة السياحية العالمية لايمكن أن تعيش بدون مصر. وأكد أنه بغض النظر عن المظاهرات ، حالة الشارع المصرى لا تحتاج الى حظر التجوال ، وستقوم وزارة السياحة بتقديم طلب لمجلس الوزراء والمجلس العسكرى من أجل رفع الحظر لجذب السياحة العربية التى تهتم بالتنزة ليلا فى مصر. وأوضح أن هيئة تنشيط السياحة تبذل جهدا خارقا من أجل إعادة السياحة إلى مصر بالأعداد الكبيرة التى كانت تأتى العام الماضى، لافتا إلى أن الهيئة قامت بدعوة 27 وفدا إعلاميا وسياحيا من دول مختلفة من أجل تنشيط الحركة السياحية والتعرف على الحالة الامنية والاستقرار فى المناطق السياحية فى مصر. وقال الوزير أن مصر بحاجة ماسة إلى عودة الأمن فى الشارع المصرى من أجل تحقيق أهداف الثورة ، مؤكداً إنه دون توفر الأمن والاستقرار، فلن تعود الحياة إلى الاقتصاد المصرى بصفة عامة والسياحة بصفة خاصة. وحمل عبد النور الاعلام جزء كبير مما يعيشة المناخ العام فى مصر ، حيث يلعب الاعلام دورا سلبيا ببحثه عن الإثارة لمشاعر المصريين بصورة كبيرة تؤدى إلى مشكلات تضر بالسياحة ، وطالب الجميع بالتوازن فى عرض الاحداث حرصاً على البلد . وقال إنه انزعج كثيرا لقرار الصيد فى محمية رأس محمد ، و قام بالاتصال بوزير البيئة الذى أعرب عن غضبه الشديد من هذا الامر، وأوضح أنه عرض دعم الصيادين من وزارة السياحة بحوالى 410 الاف جنيه، موضحا أن هناك مخاطبات بين وزير البيئة ومحافظ جنوبسيناء من أجل إيقاف العمل بهذا القرار الذى يخرج رأس محمد من خريطة المحميات الطبيعية فى العالم ويعيد أزمة القروش التى عاشتها السياحة نهاية العام الماضى. وأكد الوزير على أنه يجب الحفاظ على التوازن بين البيئة والسياحة لانهما يفيدان بعضهما البعض، مشيدا بإنشاء غرفة السفارى والتى تسمح بتنوع النشاط السياحى وتنمية حركة السياحة. ووعد بحل مشاكل الجمارك التى تؤثر على السياحة بصورة كبيرة وبخاصة فى مسألة تسهيل الانتقال إلى مصر بالسيارات والتى تساعد على جذب السائح العربى ، موضحا أن أجراءات أنهاء دخول السيارات تستغرق فى مصر 9 ساعات بينما لا تستغرق نصف ساعة فى المغرب وتوني وهذا على سبيل المثال ، بالاضافة إلى صناعة السينما وغيرها من الاعمال الفنية التى تتعامل مع كثير من الجهات والتى تفرض رسوما مبالغا فيها بخلاف سلسلة التصاريح والموافقات . وأضاف أن هناك سعيا مستمرا لحل المشكلات السياحية الداخلية والتى منها لقاءات مع محافظ البنك المركزى لدعم قطاع السياحة، مشيرا إلى أن صندوق الكوارث سيتم إثارة مشكلته فى مجلس الوزراء من أجل إعادة الاموال إلى قطاع السياحة لدعمه فى أزمته الحالية وأوضح إنه سوف يستقبل امين عام منظمة السياحة العالمية طالب الرفاعى يوم 28 مايو الحالى الذى يزور مصر ثلاثة أيام ، وقد ساعد مصر بصورة كبيرة من خلال المنظمة، مشيرا إلى قيامه بزيارة فرنسا وايطاليا أوائل الشهر المقبل لمحاولة حل مشكلة انخفاض السياحة منهما بصورة كبيرة أكبر من باقى الدول الاخرى. وأشار إلى أن مجلس إدارة هيئة التنمية السياحية يبحث فى اجتماعة القادم يوم 2 يونيو المقبل نتائج التظلمات الخاصة بسحب الاراضى من المستثمرين غير الجادين. وقال إنه تلقى خطابا من وزارة الداخلية يفيد بإمكانية رفع يدها تماما عن سياحة السفارى ولكن بالتنسيق مع وزارة الدفاع من أجل تطوير سياحة السفارى وتأمينها، مشيرا إلى أن الوزارة تبحث تطوير الرحلات النيلية لتسير من القاهرة إلى أسوان والاقصر.