أكد ستيف فارس رئيس مجلس الأعمال المصرى الأمريكى، أن الشركات الامريكية لا تنتظر ما سيحدث من تغيرات سياسية على الصعيد الداخلى فى مصر للاتجاة الى الاستثمار فى السوق المصرى، لافتا إلى أن الشركات تصر على الاستمرار فى الاستثمار يضيف: "على الرغم من أن الأمور غير واضحة على الصعيد السياسى، والاقتصادى المصرى، إلا أننا لن نترك هذا البلد أبدا مهما حدث، وأنه بعد الثورة توجد نظرة طيبة لدى المستثمرين الأمريكان نحو الأمور السياسية والتشريعية والتى سوف تعمل على جذب مزيد من الاستثمار". وقال ستيف خلال اجتماع مجلس الاعمال المصرى – الأمريكى أمس الأول، إن المستثمرين الأمريكان لا يهمهم ما إذا كانت الحكومة القادمة فى مصر دينية أو غير دينية، فلا خوف لدى الأمريكان من الإخوان على وجه التحديد، حيث إن الأهم هو السياسة الجاذبة للاستثمار الأجنبى بوجه عام، قائلا "إن الاتجاه الدينى فى إيران لا يمنع الاستثمار بها"، فالمهم الشريك، والقوانين، والتشريعات، والمناخ الاستثمارى بشكل عام. وفيما يتعلق بإمكانية إعادة النظر فى توقف توقيع اتفاقية منطقة التجارة الحرة بين مصر وأمريكا، أكد رئيس مجلس الأعمال المصرى الأمريكى أن هناك رغبة حقيقية من الجانب الأمريكى لإعادة المناقشة بشأن توقيع الاتفاقية. وتابع ستيف إن هناك إيمان بضرورة تلك الاتفاقية لإزالة الحواجز التجارية بين الطرفين، لافتا إلى وجود دراسة يتم إجراؤها حاليا من قبل المجلس، بوضع خارطة طريق للاستثمار والتجارة فى مصر، إلا أنه نظرا للوضع الاقتصادى الأمريكى الحرج حاليا، فإننا نؤجل إبرام مثل تلك الاتفاقيات، إلا أن الدراسة يتم إجراؤها فى واشنطن وسوف تقدم للإدارة الأمريكية، على أمل أن تتبنها لتفيذ تلك الاتفاقية. وفيما يتعلق بإمكانية إلغاء اتفاقية الكويز بعد توقيع اتفاقية تجارة حرة بين البلدين وصف ستيف اتفاقية الكويز بالفكرة الرائعة ، وأنها لا تقل اهمية عن اتفاقية التجارة الحرة ، بل وتعتبر إنجازا هائلا ، قائلا إننا فى حاجة إلى ضرورة أن تكون هناك اتفاقية تجارة حرة، لكن بدون التأثير على الاتفاقيات الأخرى". ومن جانبه، رفض جلال الزوربا رئيس اتحاد الصناعات المصرية، الربط بين الوضع السياسى الذى تمر به البلاد والوضع الاقتصادى، مشيرا إلى أنه فى ظل تراجع السيارات بشكل كبير إلا أن معدل نمو الصناعات الغذائية زادات من 5 إلى 8 % بعد ثورة يناير. ولفت إلى أن العديد من الشركات كانت تعانى من مشاكل بعد الثورة، إلا أن شركات القطاع الخاص تجاوزت الأمر على الرغم من وجود مخاوف. وفى السياق نفسه، رفض الزوربا الربط بين تمرير اتفاقية التجارة الحرة وإلغاء الكويز، مؤكدا أن الاتفاقيتين ضرورتين لإزالة الحواجز أمام التجارة بين مصر وأمريكا، وهو ما تم دراسته مع غرفة التجارة الأمريكية، إلا أن هذا لا يعنى إلغاء اتفاقية الكويز التى ساعدت على دعم الصادرات المصرية خلال السنوات الماضية.